بلدية القاع توضح
يسعى العديد من أصحاب المصالح الشخصية الضيقة، المستفيدين من الوجود العشوائي للنازحين والعمال السوريين من خلال المساعدات أو تأجير الأراضي، إلى تهييج الشارع القاعي وأبعد منه، بالتهويل وزرع الرعب في النفوس من كلمة إنشاء مخيم للسوريين، على أنه أولى خطوات التوطين.

وينجرف بعض الغيارى في هذا النحو، فيهددون ويحذّرون من هذه الخطوة من دون أي علم أو دراية، ولكن للتوضيح: إن فكرة التنظيم والفصل بين العامل والنازح السوري أتت بناء على طلب أهالي القاع، وذلك خلال زيارة سعادة محافظ بعلبك الهرمل لمخيمات النزوح العشوائية في البلدة. أما الهدف من هذه الخطوة وقد أصبحت حاجة أمنية، كما تؤكد الأجهزة الأمنية والعسكرية، فهي:
1 ـــ تنظيم وفصل العامل عن النازح في إطار تجمعين أو أكثر تديرهما البلدية وتحت رقابة الجيش اللبناني.
2 ـــ تحديد الوجود الفعلي للسوريين في أراضي القاع.
3 ــــ إغلاق 107 محالّ للسوريين غير قانونية.
4 ـــ إيقاف تفلّت البناء بطرق عشوائية في منطقة مشاريع القاع وشراء السوريين للأراضي وبناء المساكن والمحال.
5 ـــ خلق العديد من فرص العمل لأبناء القاع من خلال إدارة وتنظيم أوضاع العمال السوريين.
6 ـــ تسهيل عمل المزارعين القاعيين وجدولة حاجاتهم اليومية من العمال.
7 ـــ منع حركة التجول العشوائية للسوريين، وخصوصاً الدراجات النارية.
8 ـــ حصر عدد السوريين الموجودين في أراصي القاع دون إمكانية السماح لأي وافد جديد بدخول أراضي البلدة.
*ملاحظة: إن السوريين المعنيين، هم حصراً من القاطنين في أراضي القاع والمحصى عددهم سابقاً بـ 1238 خيمة، فليس الهدف إنشاء مخيم للنازحين السوريين وإنما تنظيم أوضاعهم بما يحفظ كرامتهم وأمن المواطن اللبناني وتسهيل عمل القوى الأمنية، حيث إن انتشار الخيم العشوائي على جانبي الطريق الممتد من مركز الأمن العام اللبناني حتى الحدود السورية يشكل خطراً على تحرك دوريات الجيش اللبناني وقد تسبب بالعديد من حوادث السير التي سقط ضحيتها العديد من السوريين وأبناء البلدة وغيرهم من المواطنين. وبعد كل ما ورد، أتوجه إلى الغيارى من أبناء بلدتي، من دون أصحاب المنافع الشخصية ومن دون تجار الهيكل بالسؤال: هل يستحق أن يصلب من يسعى إلى تحقيق هذه الأهداف؟
وأخيراً، أقول لأصحاب المنافع من تجار الأراضي والمستفيدين من المساعدات ولأصحاب الشأن الذين يعارضون لأنهم لم يستشاروا وليس لأنهم حريصون على مصالحكم: كفاكم كذباً وخداعاً لعقول الناس فقد سقطت الأقنعة، وإن كنتم حريصين على أمن واقتصاد البلدة فتفضلوا بتقديم الحل الأنسب لأزمة النازحين السوريين بدلاً من المعارضة الغوغائية واسقطوا مصالحكم الشخصية وترفّعوا عن أنانيتكم.
بلدية القاع