العريضي يقرأ
كتبنا منذ سنتين في هذه الزاوية عن كوع المصيلح الخطير على طريق النبطية الشبيه بكوع الكحالة، ثم عن الفاصل الحديدي الحاجز بين مسلكي كورنيش الجية الذي يتهاوى أمام السيارات ويوقع الضحايا، ثم عن طريق النبطية ـــــ أنصار المفلوح بواسطة جرافات المتعهد البطيء.
أُقيم حاجز باطوني على كوع مصيلح، وعلى كورنيش الجية شارف الحاجز الباطوني على النهاية ـــــ ورأينا الوزير العريضي يسير على قدميه على طريق النبطية ـــــ أنصار وقد شدد على التسريع بالعمل.
نشكر جريدة «الأخبار» التي أبرزت العوائق ليجري التصحيح، ونشكر الوزير العريضي، وهو الوزير قولاً وفعلاً، حيث يحمل وزر الآخرين.
كتبنا مراراً برسم وزير العدل السابق والحالي عن خبراء السير والتخمين الذين يُعيَّنون من دون شهادات علمية أو امتحان خطي، لكن لا حياة لمَن تنادي، وها هو الجدول الجديد للخبراء تحت الطبع.
كذلك كتبنا إلى وزير الاقتصاد الحالي وما قبله لتصحيح بوليصة التأمين الإلزامي الفاجعة على المواطن، التي بلغت من العمر المديد سبع سنوات، لكن «لا تندهي ما في حدا».
وكتبنا للوزير النشيط على كرسي الداخلية عن النافعة التي قصدها أخيراً ولمس مغارة عميقة لمس اليد، لكن «لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيّاً» وكأن تلك القضايا فالج لا تعالج.
فإمّا أن يتحرك المسؤول كلّ في موقعه، وإمّا أن يتبادل الوزراء الحقائب، أو أن يناب الأمر بالتراضي إلى الوزير العريضي لإجراء المقتضى.
محمود عاصي

■ ■ ■

بين الحرب والسلم

مشهدان متناقضان خَتَما أحداث الأسبوع المنصرم: الأول في ملعب كرة قدم، حيث وقف سمير جعجع مستحضراً لغة الحرب التي لا يقدر على نسيانها، فهو كان طبعاً طبعاً طبعاً المستفيد الأول منها، حيث لا يزال يصرف على «مهرجاناته» من أموال «خوّات القوّات». والثاني في جزين، حيث وقف العماد ميشال عون مع مسيحيي تلك المناطق يشجعهم ويحثّهم على عدم بيع أراضيهم مهما غلت الأثمان والمغريات، ويصلّي معهم في كنائسهم على نيّة السلام ووحدة الشعب والجيش والمقاومة.
مشهدان برسم المسيحيين، ففي ضمائرهم وحدهم قرار الاختيار بين قاتل يريد الحرب والخراب وبين قائد عظيم يريد السلام والوحدة.
يوسف جميل حداد