الحلقة ٦٤
لكن هذا "الغياب العام عن الوعي" شكّل فرصة ذهبية لتمرير مشاريع شريرة كثيرة. منها مشروع "المستقبل". وما حذّر منه زياد أولاً وأخيراً هو المستقبل. وهذه ليست صدفة. فأحداث المسرحية كانت تغطي مصير البلد لغاية 2005 (كما يشار إلى ذلك في مقدّمة المقدّمة، أي مقدِّمة "بخصوص الكرامة والشعب العنيد")... السنة التي اغتيل فيها زعيم "المستقبل". وهذه مجرّد صدفة. كل ما سبق لا يشكل سوى إضاءة متواضعة على واحد من عشرات المواضيع التي عالجها زياد الرحباني في عمليْه المسرحيين الأخيرين. لكنه الموضوع الأهم، بالتأكيد.
في هذه الحلقة، عودة إلى المقدمة الموسيقية الأولى لمسرحية "لولا فسحة الأمل"، لكن بنسخة للبيانو المنفرد. سجّل زياد الرحباني هذه "التنويعات" على دفعتَيْن (نسمعهما معاً، مع فاصل 10 ثوانٍ بين الأولى والثانية)، مع مقاربة على أساس السوينغ، مختلفة عن نسخة الفانك الأساسية.