قال أحد محامي رئيس الوزراء التونسي الأسبق، حمادي الجبالي، لوكالة «رويترز»، إن الشرطة اعتقلت موكّله، وهو قيادي سابق بحزب النهضة الإسلامي، أمس، بشبهة تبييض أموال.
وقالت صفحة الجبالي الرسمية على «فايسبوك»، إن فرقة أمنية في سوسة قامت بحجز هاتفه وهاتف زوجته واقتادته إلى مكان غير معلوم.

من جهتها امتنعت وزارة الداخلية عن التعليق على خبر اعتقال الجبالي، مكتفيةً بالدعوة إلى مؤتمر صحافي، اليوم، دون الإدلاء بأي تفاصيل عن المؤتمر.

وقال فريق دفاع الجبالي إنه التقاه في مركز التحقيق في جرائم الإرهاب في تونس.

وقال أحد محامي الجبالي، مختار الجماعي، لـ«رويترز»: «الجبالي أبلغنا رسالته للمجتمع التونسي والدولي، أنه لن يجيب على أسئلة المحققين وأنه دخل منذ الآن في إضراب جوع وحشي حتى يتم إطلاق سراحه لأن القضية ذات طابع سياسي بامتياز».

وفي الشهر الماضي، ألقت الشرطة القبض على زوجة الجبالي لفترة وجيزة، قبل أن توجّه لها دعوة للمثول أمام المحكمة بتهمة توظيف أفارقة بدون أوراق، وحيازة مواد خطرة في مصنع تملكه.

وقالت صفحة الجبالي: «تحمل عائلة السيد حمادي الجبالي كامل المسؤولية على سلامته الجسدية والنفسية، لرئيس الدولة شخصياً، وتهيب بالمجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الوقوف أمام هذه الممارسات القمعية».

وكان الجبالي رئيساً للوزراء في عام 2012، واستقال في عام 2013 بعد أزمة سياسية حادة، إثر اغتيال السياسي البارز شكري بلعيد آنذاك.

وفي وقت سابق من العام الجاري، اعتقلت الشرطة نائب رئيس حزب النهضة، نور الدين البحيري، لأكثر من شهرين قبل الإفراج عنه، ولم توجّه إليه أيّ تهم.

وكان حزب النهضة أكبر حزب في البرلمان التونسي، قبل أن يحلّ الرئيس قيس سعيد المجلس ويتولّى سلطات تنفيذية العام الماضي.