دشّن الرئيس الجزائري عبد المجيد، الاثنين، نصباً تذكارياً يخلد ذكرى آلاف المقاومين الذين نفتهم فرنسا إلى جزر في المحيط الهادئ، إبان استعمارها للبلاد.
والنصب الذي افتتحه تبون رفقة مسؤولين مدنيين وعسكريين، هو جدارية كبيرة وضعت في ساحة «الشهيد بوجمعة حمار» وسط العاصمة الجزائر، بمناسبة الذكرى الـ 59 للاستقلال عن فرنسا في الخامس من تموز.

وحملت هذه الجدارية صورة منحوتة لحشد من المقاومين الجزائريين وهم يساقون إلى السفينة الفرنسية تمهيداً لنفيهم، وسوط جلّاد من جنود فرنسا يدفعهم للركوب على متنها.

وكان أكد تبون، أمس، على عدم التنازل عن معالجة «ملفّ الذاكرة» المتعلّق بالجرائم التي ارتكبتها فرنسا طوال فترة استعمارها لبلاده (1830-1962).

جاء ذلك في رسالة لتبّون وجهها للشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الـ 59 لاستقلال بلاده عن فرنسا، نشرها حساب الرئاسة الجزائرية عبر «فيسبوك».

وقال تبّون، إن «معالجة القضايا المتعلقة بالذاكرة الوطنية يكون وفق رؤية متبصرة بلا تنازل»، مضيفاً أن معالجة قضايا الذاكرة يكون «بما يرعى حقوق الجزائر عن ما لحقّها من مآس فظيعة وجرائم بشعة على يد الاستعمار».

ووصف تبون استعمار فرنسا لبلاده بـ«البغيض الذي جنّد أعتى وأضخم أسلحة التقتيل والتنكيل والتدمير».

وتطالب الجزائر بتسوية شاملة تقوم على «اعتراف فرنسا النهائي والشامل بجرائمها في حق الجزائريين وتقديم الاعتذار والتعويضات العادلة عنها».