القاهرة | تمكّنت الممثلة والمغنية اللبنانية رزان مغربي من امتلاك قاعدة شعبية في الشارع المصري، فهي تتمتع بخفّة ظلّ وتلقائية، ولهجة مصرية بنكهة لبنانية تعطي أثراً محبّباً عند سماعها. لذلك، عندما بادرت قناة «الحياة» إلى تقديم نسخة عربية من البرنامج الأميركي الشهير let us make a deal وسمّته «لعبة الحياة»، حقّق البرنامج مشاهدة عالية.
لكن سرعان ما تراجعت هذه الشعبية بعد انتشار الفيديو الشهير لمغربي فانتهى شهر العسل بين المذيعة والجمهور. اتجهت رزان بعدها إلى التمثيل ثانية، وتحوّل ذلك البرنامج إلى قناة «النهار». في المحطة الجديدة، جاءت مايا دياب في مرحلة صعود نجمها، ولقيت ضجّة بسبب ملابسها وأدائها واستعراضاتها، مع الكثير من اللقطات والغمزات التي تناقلها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي. حقّقت النجمة السابقة في فريق «فور كاتس» انتشاراً وجماهيرية لم يحقّقهما البرنامج، إذ إن مشاهدي مايا ومعجبيها غير معنيين أساساً بطبيعة البرنامج وإن كان يُعنى بالمسابقات. هكذا، كانت رزان من أوائل الإعلاميين الذين يدخلون المحروسة (2006)، قبل أن تكرّ السبحة خلال السنوات القليلة الماضية خصوصاً في شهر رمضان.
على قناة مصرية أخرى، وتحديداً على «القاهرة والناس»، أطلّ الإعلامي طوني خليفة في أوّل رمضان بعد الثورة مباشرة ببرنامج «الشعب يريد» الذي أصبح في رمضان التالي «زمن الإخوان» ليحمل في رمضان 2013 اسم «آسفين ياريس». بين زمن الإخوان والأسف على الريّس، قدّم خليفة برنامجاً أسبوعياً على شاشات «القاهرة والناس» تحت عنوان «أجرأ الكلام». وبين هذا أو ذلك، لم يقدّم جديداً غير ديكور مكتبه وعنوان برنامجه وبالطبع الضيوف. يطلّ الإعلامي اللبناني دوماً بوجه متجهّم معظم الوقت، مع ابتسامات مستمرّة مثل صيّاد أوقع فريسته، عندما يرى أن الضيف وقع في براثن إجابة متعثرة أو استرسل في الكلام، حتى اقتنص طوني ما يمكنه أن يبني عليه حلقة مثيرة.
تعرّض برنامج «آسفين ياريس» لأزمة بعد عزل الرئيس محمد مرسي (الأخبار 5/8/2013)، إذ كان مقرّراً اعتماد البرنامج على العبارة الشهيرة «آسفين ياريس» التي تنتسب إلى الفلول الذين شعروا بالحنين لفترة حكم مبارك خلال زمن مرسي. لكن بعد تصوير حلقتين فقط من العمل مع سمير غانم وعمرو واكد، فوجئت أسرة البرنامج بعزل مرسي، مما اضطر خليفة إلى عقد اجتماع مع أسرة البرنامج الرمضاني بهدف البحث عن فكرة بديلة وضيوف مختلفين يتناسبون مع المرحلة الجديدة. وهو ما فشلت فيه أسرة البرنامج لضيق الوقت. هكذا، استمرّ كما هو مع إجراء بعض التغييرات في الأسئلة والضيوف، خصوصاً بعد القبض على قادة الإخوان وبعض المنتمين إلى التيار الديني. كل ذلك لم يؤثر في خليفة ذي الوجه الجامد وفي تزلّفه للإسلاميين وانحيازه لهم، معتقداً بذلك أنّه يكسب قاعدة جماهيرية مصرية. لا يعرف طوني كيف يتعامل بتلقائية ولا يطيق النقد، ولا أن يجلس مكان ضيوفه. لذلك تأتي مواجهته لهم منقوصة، تفتقر إلى أيّ عمق حقيقيّ خارج الإثارة التي يبغيها الإعلامي. ورغم قوة فريق الإعداد الذي يملكه وقدرة طاقمه على إدخاله في تفاصيل الحياة المصرية، وقربه من المواطن في المحروسة من دون بهرجة وعقد الحاجبين، إلا أنّ طوني ظل يتعاطى ببرانيّة مع المشاهد
المصري.
على مسافة ليست بعيدة، يطلّ نيشان ديرهاروتيونيان في «أنا والعسل 2» على شاشة «الحياة 2»، حيث يقدّم ما اعتاد على تقديمه مراراً على lbci و«الجديد» و mbc. يتعامل نيشان مع النجوم بانبهار، ويبدو لافتاً بنظراته وابتساماته واستخدامه لبلاغات وكليشيهات متتالية. هكذا، فاللبنانيون الذين قدّموا إعلاماً ترفيهياً على الشاشات المصرية، أسهموا في تثبيت صورة نمطية عن المقدّم اللبناني لم تتغيّر إلا مع ظهور ليليان داوود الآتية من bbc، لتقدم برنامج «الصورة الكاملة» على قناة «أون. تي. في» خارج رمضان. «نحن الإعلاميين أحياناً نخون أنفسنا في المهنية، فالإعلامي ليس طرفاً أو رئيس حزب سياسي، ولكن مهمته أن يكشف للرأي العام ما يخفيه المحاوَر». بهذه الجملة تبيّن ليليان رؤيتها إلى مفاهيم إعلامية، فتظهر صورة أخرى لمذيعة ذات إطلالة هادئة وابتسامة ودودة مع مستوى عال من الحرفية. استطاع «الصورة الكاملة» فرض نفسه وسط ضجيج «التوك شو»، واشتباكات ضيوفه، وأخذنا إلى تحليل هادئ وموضوعي.

«أنا والعسل» يومياً (23:30) على «الحياة 2» و lbci
«آسفين ياريس» يومياً (20:00) على «القاهرة والناس»




أحلام لن تغنّي

يستضيف نيشان ديرهاروتيونيان في برنامج «أنا والعسل 2» اليوم الثلاثاء المغنية الإماراتية أحلام. وقد ذكرت بعض المصادر المقرّبة من الفنانة أنها سوف تطلّ في البرنامج التلفزيوني مرتدية الحجاب لأنها تضعه خلال شهر رمضان. كما سترفض أحلام الغناء في المقابلة. فهل تصدق تلك التوقّعات؟ وتحلّ غداً الأربعاء الفنانة عفاف شعيب ضيفة على البرنامج في أوّل مشاركة لممثلة محجبة خلال حلقات هذا الموسم من العمل التلفزيوني. فيما يستضيف في حلقة بعد غد (الخميس) الموسيقار حلمي بكر، ليكون ثالث ضيف رجل لنيشان بعد باسم يوسف وحسن الشافعي.