في الحلقة الأولى من برنامج «أنا والعسل» (يقدّمه نيشان ديرهاروتيونيان ويعرض يومياً 23:30 على قناة lbci وldc و«الحياة2») التي عرضت أول من أمس، قالت المغنية السورية أصالة إنّ شقيقها أنس يواجه صعوبات في العودة إلى القاهرة بعدما رافقها في زيارتها لبيروت للمشاركة في البرنامج، علماً بأنّ أصالة تقيم في العاصمة المصرية.تصريح أصالة جاء بعد قرار السلطات المصرية بعدم السماح للمواطنين السوريين بدخول مصر من دون تأشيرة مسبقة من السفارة المصرية في دمشق، أو في الدولة التي يأتي منها الزائر السوري. يتضمّن ذلك القرار كل الحالات، سواء كان ذلك لجوء السوريين إلى مصر هرباً من الأحداث في بلدهم، أو العمل المؤقت، أو حتى زيارة لمدّة يوم واحد. الكل تساوى بعد تأكيد السلطات في القاهرة أنّ هناك مواطنين سوريين يشاركون في التظاهرات الداعمة للرئيس المعزول محمد مرسي. كذلك حرصت وسائل الإعلام على إبراز خبر القبض على مقيم سوري متورّط في إطلاق النيران على معارضي الرئيس.
لاحقاً، حذّرت وزارة الداخلية المصرية العراقيين والسوريين والفلسطينيين من الحضور في مواقع الاعتصامات والاشتباكات بشكل عام، وخصوصاً معارضي بشار الأسد في القاهرة ممن يتعاطفون مع المعزول. ويبدو أنّ السلطة الجديدة في مصر لم يعد لديها القدرة على الفصل بين توجّهات السوريين داخل الحدود المصرية، إضافة إلى أحاديث عن تضخيم النظام هذه الظاهرة بغية تبرير فرض تأشيرات الدخول. تلك القرارات أصابت نجوم سوريا في القاهرة بارتباك متوقع، سواء المقيمون منهم في القاهرة أو الذين يأتون في زيارات على غرار الممثلين جمال سليمان، وجومانة مراد، وكندة علوش، والمخرج حاتم علي.
الوضع قبل «30 يونيو» كان يتيح لأيّ مواطن سوري دخول مصر في أيّ وقت ومن دون تأشيرة مسبقة. لكن الآن، لو زار المواطن نفسه أي عاصمة عربية، فقد لا يستطيع العودة سريعاً إلى المحروسة. طائرات تحمل مئات السوريين عادت بالفعل من مطار القاهرة قبل يومين، فيما أوقفت دمشق الرحلات حتى حلّ الأزمة التي وصفها مسؤولون مصريون بأنّها موقتة. بالنسبة إلى نجوم سوريا في مصر، لم تصدر عنهم أيّ تصريحات رسمية بخصوص هذا الأمر. لكن هناك مؤشرات على إدانتهم لمشاركة سوريين في الحياة السياسية المصرية والانحياز إلى طرف ضد آخر. وهذا ما حصل مع الممثل جمال سليمان الذي نبّه قبل أيام السوريين المقيمين في مصر، وكتب على صفحته على فايسبوك: «إلى إخوتي السوريين ممن أخذته الحمية وانخرط في الشأن المصري ضد ومع. لقد قرأت مئة نداء من سوريين عقلاء أنه ليس من الحكمة أن نتدخل في ما يجري اليوم في مصر، ولكن البعض داس برجله كل تلك النداءات، ونزل إلى ميادين مصر، والبعض تورّط في العنف وأُلقي القبض عليه».
وفي انتظار إلغاء هذا القرار، فإنّ الفنان السوري الذي يحمل إقامة مصرية تتجدّد سنوياً، لن يجد أيّ مشكلة في دخول القاهرة والخروج منها، فيما البديل المطروح هو التواصل مع السفارات والجهات المعنية لضمان الحصول على تأشيرة سريعة للعودة إلى القاهرة. وهو ما لا يستطيع فعله المواطن السوري العادي الذي بات ضحية الجميع، بمن في ذلك بعض الوجوه في الإعلام المصري. أخيراً، شنّ نشطاء عبر تويتر هجوماً حاداً ضدّ الإعلامي في «أون. تي. في.» يوسف الحسيني الذي استخدم ألفاظاً غير لائقة، مهدّداً اللاجئين السوريين في القاهرة بسبب مساندة بعضهم لنظام الرئيس مرسي. وطالب النشطاء الحسيني بالاعتذار، بينما طالب آخرون القناة بالاستغناء عن خدماته. لاحقاً، خرج الحسيني ليوضح أنّ كلامه كان يقصد به فقط السوريين المتّهمين بارتكاب جرائم في حق معارضي مرسي.
محمد...