«هل تؤيد تشكيل حكومة وطنية؟»، «هل تخشى من حرب أهلية جديدة؟»، «هل تحسنت الكهرباء؟». هذه الأسئلة وسواها أصبحت في صلب النشرة الرئيسية لأخبار lbci منذ مطلع الأسبوع الماضي ضمن فقرة «أنت والأخبار». فقرة ثابتة (دقيقتان) تشبه الـ«هايد بارك» تعرض من الاثنين إلى الجمعة. تأتي هذه الخطوة استكمالاً لـ«النفضة» التي أجرتها المحطة صوب الالتحام بنبض الشارع. وخلال الأيام المقبلة، سيُطرح سؤال قبل النشرة، لتتم الإجابة عنه في اليوم التالي. هكذا، سيُفتح المجال أمام المشاهدين للتفاعل وإبداء آرائهم من خلال تعليقات سمعية ـــ بصرية (فيديو). وسيحمّل مقطع الفيديو على الموقع المخصص لهذه الفقرة. تدخل الأسئلة في صميم هموم اللبنانيين الذين ستأخذ مشاركتهم حيزاً بارزاً في نشرة اعتادت أن تتكلم عن أهل السياسة وتهمل المواطن، تحت شعار «تواصل لرأيك يوصل».
الإشراف على الفقرة سيكون منوطاً بمدير الأخبار في المحطة الزميل السابق خالد صاغية الذي سيتولى صياغة الأسئلة، فيما يتعاون على إنجازها القسمان التقني والتحريري. سيختار القسمان المشاركات و«يفلتروها» للتأكد من خلّوها من العنصرية أو عدم إخلالها بالآداب العامة. تعود الفكرة في الأساس إلى شركة Hide park البريطانية التي تملك موقعاً إلكترونياً يشبه مواقع التواصل الاجتماعي، لكنّه يحصر المشاركة فيه بالصوت والصورة. الموقع الذي ولد في بداية العام الحالي يُعرّف عن نفسه بأنّه منبر لـ«التعبير من أجل التغيير»، مستمداً هذا النفس من «الربيع العربي». يتألف الموقع من مجموعة ناشطين من أنحاء العالم، بينهم لبنانيان، كما يمنح المشاركين حساباً خاصاً لتحميل مداخلاتهم وللتفاعل في ما بينهم، علماً بأنّه متفلّت من الرقابة، عدا تلك التي يمارسها إداريوه في حذف الشتائم والإساءات.
lbci كانت سباقة في تلقف هذا الحراك، قبل أن تطوّر مع المساهمين فيه فكرة الـ«هايد بارك». وسبق ذلك تعاون بين الشركة وبرنامج «كلام الناس» منذ شهرين تجلّى أمس في تقرير يضم المشاركات بالصوت والصورة، متخطياً بذلك المشاركة المكتوبة على فايسبوك وتويتر. والهدف من ذلك هو إعطاء المزيد من الصدقية للأخبار الواردة، والتأكد من هوية المشاركين.
الشركة البريطانية التي تتخذ من لندن مقرّاً لها تسعى إلى تخطي وسائل التواصل الاجتماعي عبر السرعة والصدقية. وهي تسعى قريباً إلى تعزيز مكانتها وتوسيع انتشارها عبر تخصيص حيّز للكلام عنها في «بي. بي. سي.» والتعاون مع باقي المحطات اللبنانية، وفق ما أكدّت مصادر لـ«الأخبار» .