صبّ توقيف العدد الورقي من صحيفة «الحياة» السعودية في صالح جريدة «الشرق الاوسط» التي تصدر عن شركة «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» وتضم قنوات إعلامية، وتابعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان. مع تجميد «الحياة» إلكترونياً وورقياً بسبب الهدر المالي الذي عانت منه لسنوات طويلة، أخذت «الشرق الاوسط» مساحة اهتمام لدى السعوديين، على اعتبار أنّها من أقدم الصحف السعودية التي تأسّست عام 1972 وتوزع في مجموعة من الدول العربية والأجنبية. في ظلّ الحرب الإعلامية الخليجية بين «الأشقاء الأعداء»، أيّ السعودية والإمارات وقطر، أطلقت «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» صحيفة «الشرق الاوسط» في حلّة جديدة، بعددَيْها الورقي والإلكتروني.
هكذا، صبّت الشركة السعودية اهتمامها على «الشرق الاوسط»، معزّزة إياها كذراع إعلامية لولي العهد. في هذا السياق، نشر الموقع الرسمي لـ «الشرق الاوسط» برومو ترويجياً يضمّ مجموعة من المسؤولين في الصحيفة، وعلى رأسهم رئيس تحريرها غسان شربل، والصحافيان السعوديان عبدالرحمن الراشد، وعثمان العمير، إلى جانب الرئيسة التنفيذية لـ «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» جمانا الراشد وغيرهم. وركّز هؤلاء على الحلّة الجديدة للمطبوعة.
تلفت المعلومات لنا إلى أنّ التغيير في «الشرق الاوسط» طال العددين، فقد تم تغيير «لوغو» الصحيفة الورقية وهويتها الإخراجية ورقياً، مع إعطاء مساحة كبيرة للصور والمساحات البيضاء المريحة للقراءة. أما إلكترونياً، فتواكب الجريدة التطوّرات السريعة في عالم الإعلام الرقمي.