في عام 2019، عيّن باسل العريضي مدير مكتب بيروت لقناة «دويتشه فيله» (DW) الألمانية الناطقة بالعربية. يومها أقيمت إحتفالية حضرتها مجموعة من الاعلاميين الالمان الذين أعلنوا أن مكتب بيروت سيكون بمثابة مركز إقليمي للقناة المعروفة، وسيكون منطلقاً لتغطية صحافية وإعلامية من قلب منطقة الشرق الأوسط.هكذا، رفع الصحافيون الألمان شعار تعزيز مكتب بيروت وبدأت الانظار تتجه نحو العمل الاعلامي للشاشة. لكن لم تمرّ أشهر حتى كشفت القناة عن طردها العريضي ومجموعة من الصحافيين العرب بكذبة «معاداة السامية». تلك الخطوة لم تكن عبثية بل جاءت نتيجة قيام المحطة بعملية تجسس على صفحات الاعلاميين على السوشال ميديا، وفكّ التعاقد مع كل من غرّد أو كتب مقالاً ضدّ العدو الاسرائيلي.
على أثر تلك الخطوة، دخلت الشاشة في معركة قضائية مع المصروفين، ولا تزال تبعات تلك القضية ترتفع لليوم صداها في المحاكم الالمانية.
في المقابل، بقي مكتب DW في بيروت أشهراً من دون مدير، قبل أن يتم لاحقاً وبشكل سرّي، تعيين محمد شريتح مديراً. ووضعت شروط تعاقد جديدة مع أي موظف جديد من بينها «أن يعترف الصحافي بحقّ إسرائيل في الوجود، ولا يكون معادياً للسامية»!.
في آخر المستجدات حول DW، تلفت المعلومات إلى أنه بعد مرور عامين على قضية العريضي، بدأت القناة الالمانية إعادة النظر في مكتب بيروت. وتكشف المصادر أن القائمين على المحطة قرروا إعادة تفعيل المكتب ليكون «وجهة إعلامية في الشرق الاوسط»، عبر تنشيط حركة ورش العمل للصحافيين. وتوضح المعلومات أنه تمّ نقل مكتب بيروت إلى الاشرفية، وتم توسيعه وفتح باب العمل فيه، على أن يتم قريباً الكشف عن أسماء جديدة تعاقدت القناة معها.