لكن لا يكتمل مشهد غنائيّ من دون أصوات السير إلتون جون، والعملاق جورج مايكل، والمبدع ديفيد بوي، والأسطورة مايكل جاكسون، والعبقري ستيفي وندر، وحتى سحر فرقتَي «بي جيز» و«بت شوب بويز»، وغيرهم. فما الحلّ؟ الحلّ يبدو أبسط ممّا نتخيّل، وهو أن ينشدوا كلّهم الأغنية الآنفة عبر حنجرة أبو جودة، إذ كرّت سبحة «تقليده» لهم لتصل إلى أكثر من عشرة فنّانين اشتهروا خلال سبعينيات القرن الماضي وثمانينياته، تتدرّج «أصواتهم» خلال أغنية واحدة «عصرية» ألحانها قريبة من ألحان ما يُعرف بالعهد الذهبي للموسيقى.
قلّد بصوته أكثر من عشرة فنّانين اشتهروا خلال سبعينيات القرن الماضي
الموهبة لا تكمن فقط في القدرة على إعادة تدوير أصوات غنائية متعدّدة، بل أيضاً في القدرة على درس تلك الأصوات كما شخصية كلّ فنّان للتوصّل إلى ما توصّل إليه أبو جودة. فمن الواضح أنّ الأخير ملمّ بموسيقى العصر الذهبي ولا سيّما البوب والروك، يحفظ أولئك الفنّانين وحركاتهم عن ظهر قلب، ثقافته مبهرة وفطنته مذهلة. أبو جودة بما نشره، يجعل المرء يتمنّى لو أنّ الثقافة العامّة في عصرنا الحالي اهتمّت أكثر بالإبداع والعمق، وأقلّ بـ«الخربشات» والسطحية التي يشتهر بها «تيك توك» قبل غيره. وبالطبع، يصطحب المستمعين في رحلة «نوستالجيا» إلى عصر موسيقيّ لن يعود يوماً.
أنقر على الرابط