لم يكن ينقص اللبنانيين سوى إطلالة المطبّعة الكويتية فجر السعيد على قناة lbci (يعرض بالتوازي على «صوت بيروت انترناسيونال») ضمن برنامج «المجهول» الذي يقدمه رودولف هلال (كل سبت 20:40). في ظلّ تراجع الاداء الاعلامي اللبناني ومشاكله التي لا تنتهي، تحلّ المقدمة ضيفة على البرنامج الحواري لتُكمل هجومها ضدّ من يقف إلى جانب القضية الفلسطينية. في هذا السياق، كشفت قناة lbci عن البرومو الترويجي لمقابلة السعيد، معلنة وقوفها إلى جانب رئيس «حزب القوات» سمير جعجع.
على شاشة بيار الضاهر، تتغزل بجعجع، رافضة الكشف عن كواليس الاجتماع الأخير معه قائلة «جعجع يطلّع فيني ويبتسم، تبي حسن نصر الله يبتسم»!. ثم تكشف الاعلامية الكويتية عن خلافاتها مع الفنانات من بينهن أصالة نصري ونوال الزغبي، لتعود وتعبّر عن دعمها لإليسا.
هكذا، فتحت المحطة اللبنانية هواءها للمقدمة الكويتية، لتفرغ حقدها من أجل إثارة البلبلة على صفحات السوشال ميديا، ضاربة بعرض الحائط جميع المعايير الاخلاقية والقانونية التي تمنع الحوار مع المطبعين.
كانت فجر السعيد رائدة في إطلاق حملات التطبيع مع العدو الاسرائيلي. ذهبت المقدمة الكويتية أبعد من ذلك، عندما راحت تتفاخر بمواقفها المؤيّدة للعدو، وظهرت في مقابلة مع قناة «كان» الصهيونية قبل ثلاث سنوات معلنة أنها «تؤيّد التطبيع والإنفتاح التجاري مع العدو الاسرائيلي»، معتبرة أنها ««غيّرت نظرتها لإسرائيل»»، بحسب قولها.
كما إتخذت السعيد من صفحتها على تويتر منبراً للهجوم على كل من يهاجم العدو، فاتحة حوارات مباشرة مع الناشطين الاسرائيلين على الصفحات الافتراضية.
على الضفة نفسها، كانت السعيد تكبّ حقدها في برنامجها «هنا الكويت» (عبر منصة NXT) على من يطلق مواقف ضد سياسات المملكة العربية السعودية. فقد شنت هجوماً على وزير الاعلام السابق جورج قرداحي إثر إعلانه بأن الحرب السعودية على اليمن عبثية، موجّهة له عبارات مهينة.