في مثل هذه الفترة من السنة، كانت القنوات اللبنانية تبدأ بالتحضير لبرمجة الخريف المقبل، الأمر الذي يستغرق وقتاً في تصوير حلقات تجريبية، لتقرّر لاحقاً ما إذا كانت ستتعاقد مع إعلاميين جدد أم لا. لكن هذا العام، المشهد في استديوات المحطات المحلية لا يختلف عن الأعوام الثلاثة الماضية، حين استفحلت الأزمة الاقتصادية والسياسية والمعيشية، فغرقت الشاشات في ضائقة مالية قرّرت على أثرها تخفيض إنتاجاتها. هكذا، راحت القنوات تعرض في الخريف ما تيسّر لها من برامج باهتة وذات تكلفة منخفضة، لعلّها فقط تملأ الفراغ الحاصل.في هذا السياق، لا حركة في استديوات القنوات المحلية هذه الفترة، إذ دخلت وسائل الإعلام المتلفزة في إجازة الصيف بدءاً من شهر آب (أغسطس) الحالي، لتعود البرمجة الجديدة في تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل. وربما يتم تأخير المشاريع التلفزيونية قليلاً حسب التطوّرات السياسية الداخلية والخارجية، مع تركيز واضح على البرامج السياسية التي تلعب على وتر التحريض.
ومن المتوقع أن تعود قناة Lbci في الخريف لتستكمل جميع البرامج التي سبق وعرضتها في الصيف وما قبل شهر رمضان 2022. تلك الأعمال ستكون ترفيهية وسياسية، من دون أي تميّز أو جديد يذكر. وتلفت مصادر لنا إلى أنّ المحطة التي يديرها بيار الضاهر تستعد لتصوير مجموعة حلقات تجريبية، من بينها واحدة لبرنامج جديد لكارلا حداد سيكون مختلفاً عن «في male» الذي عرضت منه مواسم متتالية. لم تتضح صورة المشروع المنتظر، على أن تكتمل في بداية شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.
لا يختلف الوضع في قناة mtv كثيراً. تبحث محطة ميشال المرّ في عودة برامجها القديمة بحلقات جديدة من بينها برنامج «حديث البلد» الذي تقدمه منى أبو حمزة، مع الإبقاء على مساحة كبيرة للبرامج السياسية، بحكم التطورات والاستعداد لانتخاب رئيس للجمهورية في الخريف المقبل.
أما بالنسبة إلى «الجديد»، فلا جديد أيضاً. محطة تحسين خياط أرجأت حسم خياراتها ضمن البرمجة الجديدة للأسابيع المقبلة. مع العلم أنّها ستباشر قريباً تصوير حلقات تجريبية.