نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية الناطقة باللغة الإنكليزية، مقالاً (18/7/2022) كتبه مايكل ستار يتناول قناة «الفلسطينية» الإخبارية التي ستبصر النور قريباً. ربط الصحافي الصهيوني بين القناة وبين «المسار الثوري البديل» و«حركة صامدون»، متوقفاً عند صلتها غير المباشرة بـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». ستار الذي يعرّف عن نفسه بأنه «مقاتل سابق» في جيش الاحتلال الصهيوني وخبير في الشؤون الأمنية، ويحمل شهادةً في «محاربة الإرهاب»، استخدم مقالة «الأخبار» التي تحدّثت عن إطلاق القناة المقاومة وظروف عملها وحركتها (الأخبار 7/7/2022)، موضحاً وجهة نظر كيان الاحتلال إزاء هذه الفضائية ومدى انزعاجه منها وبالتفاصيل المنسوخة عن مقالة «الأخبار». وللمفارقة أيضاً، استخدم المقال الصورة التي نشرتها «الأخبار» مع مقالها التي تُظهر الشهيد غسان كنفاني مرسوماً على طريقة الغرافيتي على جدران أحد المخيمات في الضفة الغربية. واللافت أنَّ ستار حاول دائماً التركيز على الشهيد غسان كنفاني الذي وصفه بـ «الإرهابي»، ذلك أن القناة سوف تطلق في ذكرى اغتياله الخمسين، كما ركز على علاقة «الفلسطينية» بـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». وهو أمرٌ ليس واضحاً حقيقةً حتى اللحظة. فلا القناة ولا مؤسسوها اعتبروا أن القناة تعبّر «صراحةً» عن مواقف الجبهة ولا هي مؤسسة من مؤسساتها. فالكلام الذي نشر في مقالة «الأخبار» واضحٌ أشار إلى أنَّ: «شبكة «الفلسطينية» بقدر ما ستكون صوتاً لحركات المقاومة في المنطقة وتنقل وتشرح للرأي العام موقف «حزب الله» و«الجهاد» و«الجبهة الشعبية» و«حماس» وحركات شعبية عربية تقاوم التطبيع وترفض الهزيمة أو التسويات مع الكيان الصهيوني من خلال حضور هذا الصوت عبر ممثليه، بقدر ما ستشارك أيضاً في بناء حركة المقاطعة وعزل الكيان الصهيوني وعدم فصل دورها الإعلامي عن دورها السياسي وارتباطها بحركة النضال الوطني التحرري للشعب الفلسطيني».