منذ ظهوره الأول في الإعلام، وتظهير تصريحاته المؤيدة للمقاومة، يلقى النائب الياس جرادي، وابلاً من الهجوم المركز، في محاولة عزله عن باقي الكتلة «التغييرية» التي استطاعت اختراق نتائج الإنتخابات النيابية المرسومة مسبقاً. ها هو يواجه اليوم ماكينة إعلامية تصوّب على مشاركته الأخيرة في مؤتمر «الجمعية السورية لأطباء العين» في دمشق، وتصنيف خطوته على أنها «تطبيعية» مع النظام السوري. هكذا، توالت المقالات والتغريدات المهاجمة لجرادي، واعتبار هذه المشاركة «ضرباً لصورة الكتلة النيابية المدنية»، في محاولة لتصوير التعاطي مع النظام السوري على أنه جريمة، ويقع على قدم المساواة مع التعامل مع كيان الإحتلال. فقد طالعتنا منصة «ميغافون» بوابل من التغريدات التي صنفت مشاركة الطبيب والنائب اللبناني على أنها «خطوة تطبيعية مع النظام السوري وجرائمه بحق شعبه»، ليلاقيه موقع «المدن» الممّول قطرياً، ويعنون «الياس جرادة... عقبة اضافية أمام وحدة نواب التغيير»، بعد ان كان العنوان أكثر فقاعة: «الياس جرادي مسمار في نعش اجتماع نواب التغيير». وفي متن المقال، محاولة عزل لجرادي، عن باقي النواب «التغييرين»، واعتبار مشاركته في المؤتمر الطبي مرفوضة، وتصنيفها على أنها « تقف على النقيض من أدبيات غالبية الكتلة التغييرية الرافضة للتعاطي مع نظام دكتاتوري متهم بارتكاب جرائم حرب». واتهم المقال مشاركة جرادي «غير السياسية»، في المؤتمر الطبي، بأنها تحمل «مؤشرات على توجهات سياسية»! هكذا، تستنفر المنصات الإعلامية الممولة خليجياً وأجنبياً، لمهاجمة جرادي، وضرب سمعته الطبية والسياسية، لتصفية الحسابات مع النظام السوري.