«فتاة المنصورة»: أيّ دور للسينما المصريّة؟

  • 0
  • ض
  • ض
«فتاة المنصورة»: أيّ دور للسينما المصريّة؟
استذكار لأسماء مخرجين وكُتّاب أسهموا في الإضاءة على قضايا العنف ضدّ المرأة

مع بدء أولى محاكمات قاتل من باتت تُعرف بـ «فتاة المنصورة» التي ذُبحت أمام زملائها في الجامعة على خلفية رفضها الارتباط بالجاني، اليوم، طُرحت توازياً إشكاليات عدة تتعلق بالعنف ضد النساء وبالوحشية التي وصلت إليها الجرائم في حقهن. كذلك، أضيء على قطاع صناعة السينما في مصر، وإسهامه في تظهير هذا العنف، من خلال إعادة تمثيل هذه الوقائع ونقل مشاهدها الدموية أو حتى المتخيّلة. فقد فتحت مواقع إعلامية عربية إضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي النقاش حول هذه القضية واستعادت أسماء ومحطات من هذه السينما، كان لها الأثر البالغ في الإضاءة على هذه الجرائم والعنف المرتكب بحق المرأة، وتشريح معاناتها اجتماعياً وضمن الأسرة الواحدة. هكذا، استعاد الجمهور محطات زمنية من الأربعينيات والخمسينيات والستينيات وصولاً إلى عام 2007 في السينما المصرية، شهدت أعمالاً طرحت إشكاليات العنف ضد المرأة. كذلك، برزت إلى الواجهة أسماء مخرجين وكتّاب سينمائيين اهتموا برصد علاقة المرأة بالرجل وبالعنف النفسي والجسدي الذي تتعرض له. ومن هذه الأسماء محمد خان، إيناس الدغيدي، يسري نصرالله، وحيد حامد وغيرهم. كما كانت للأفلام الكوميدية حصة في هذا النقاش، إذ ربط العديد من الناشطين، عقب نحر «فتاة المنصورة»، بعض هذه الأعمال بما حدث أخيراً مع الفتاة العشرينية، وأغلبها يصبّ في خانة حتمية انتقام العاشق من حبيبته في حال رفضت الارتباط به. لكن لم يصل خيال صنّاع هذه الأعمال وغيرها طبعاً إلى الجريمة المروّعة التي حصلت.

0 تعليق

التعليقات