الإعلام اللبناني مدافعاً عن مهرّب الكبتاغون

  • 0
  • ض
  • ض
الإعلام اللبناني مدافعاً عن مهرّب الكبتاغون
نقلت «المؤسسة اللبنانية للإرسال» رواية الموقوف وتبرئة نفسه

بعد صمت طويل، أصدر «حزب الله» يوم الخميس الماضي، بياناً دان فيه أداء قناة «العربية» وفبركتها «لاتهامات باطلة وزجّها باسم حزب الله في صناعة المخدرات والإتجار بها والترويج لها» سعياً نحو «تشويه صورة حركات المقاومة وخدشها أمام الرأي العام». واشار البيان الى تعمّد القناة السعودية ضخ الأكاذيب خدمة «للعدو الإسرائيلي ومشاريع التطبيع المذلة والتعمية على الوقائع الدامغة بتورط كبار الأمراء والمسؤولين السعوديين بتجارة المخدرات وحبوب الكبتاغون»، وأنهى بالإشارة الى أنّ «العربية» لطالما حاولت صرف الأنظار عن انتشار آفة المخدرات داخل المجتمع السعودي، بدل العمل على إيجاد السبل الكافية لمكافحتها. لم تمض أيام على بيان «حزب الله»، والذي بالمناسبة هاجمته «العربية» بعدما استكملت حملاتها ضده، والإدعاء بأنه يصنّع المخدرات وينقلها بين لبنان وسوريا، حتى أوقف أول من أمس، رجل الأمن السعودي عادل الشمري، في مطار بيروت وبحوزته نحو 18 كيلوغراماً من حبوب الكبتاغون كانت معدّة للتصدير نحو الكويت. الخبر الذي انتشر سريعاً على وسائل التواصل الإجتماعي، وترافق مع نشر لبياناته الشخصية وصفته الأمنية السعودية، لم يلق في المقابل، أي اهتمام إعلامي محلي، بل عمل على طمس هذه الحادثة، وفي أقل التقدير، على تبرئة الموقوف. مشهدية متوقعة لوسائل إعلام دأبت في السنوات الماضية، على السير بما تفرضه المملكة من حملات ممنهجة ضد «حزب الله» وصولاً الى تحميله تداعيات تهريب المخدرات، والمسّ بالتالي بالجاليات اللبنانية المنتشرة في الخليج. إذ كان مثيراً للسخرية، تعاطي موقع «القوات» مع الحادثة، والمصطلحات التي استخدمت لتورية المتورطين ومن يقف وراءهم. فقد أخفى الموقع جنسية الموقوف، وقال بأنه ينتمي الى «جنسية عربية»، وتعمد إخفاء وجهة تصدير المخدارت. وكان لافتاً ما حاولت lbci فعله في دفع التهم عن الموقوف السعودي، الذي أنكر علاقته بالمخدرات. وفي تقرير إخباري في النشرة المسائية، نقلت القناة رواية الموقوف واتهامه سيدة تعيش في منطقة أدونيس بوضع الممنوعات في حقيبته. هكذا، أُخرس الإعلام عن الكلام، وأخفى حادثة توقيف الرجل السعودي وحيثيات القضية، وتعمد إغفالها، خدمة للأجندة السعودية.

0 تعليق

التعليقات