غضب مصري شعبي عارم، رافق الحفلة التي أقيمت أخيراً في أهرامات «الجيزة» وقادتها فرقة «النور» الاسرائيلية التي عزفت عدداً من المقطوعات الموسيقية هناك غفي مناسبة ما يسمى بـ «عيد استقلال اسرائيل». بعد نشر صفحة «اسرائيل بالعربية» صوراً من الحفلة التي قادها المايسترو الإسرائيلي أرييل كوهين، واحتفائها بهذه المناسبة التي أقامتها السفارة الإسرائيلية في القاهرة للمرة الأولى، خرجت أصوات غاضبة من إقامة هذه الحفلة على الأراضي المصرية، خصوصاً أنّ الفرقة الموسيقية الإسرائيلية سبق أن اقتحمت العالم العربي بمقطوعات أغنيات شرقية، وغنت باللهجة الإماراتية قبل عامين، في مناسبة إبرام الإمارات اتفاقية التطبيع مع كيان الإحتلال. فقد وصف العديد من المصريين ما حدث بـ «العار» الذي لن يستطيع أحد «مسحه» عنهم. المغردون استنكروا ما أقدمت عليه الدولة المصرية، وصمت الإعلام عنه، في مقابل الصخب الذي تعمده الإعلام الإسرائيلي في نقل وقائع الحفلة، التي تقام للمرة الأولى هناك منذ أربعين عاماً. كما استهجنوا الإحتفاء بالفرقة الإسرائيلية، بعد اغتيال الإحتلال للصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وتجزيره في السابق بالشعب المصري وأطفاله. الفرقة لم تكتف بالغناء في أحضان الإهرامات المصرية، إذ ظهرت الصور التي نشرها الإعلام الإسرائيلي، أفراد الفرقة وهم يتجولون في ارجاء القاهرة، ويقفون بجانب نصب تمثال الفنانة المصرية أم كلثوم!