مراسلون يقطعون الهواء على الرأي الآخر

  • 0
  • ض
  • ض
مراسلون يقطعون الهواء على الرأي الآخر
ارتباك واضح في تغطية انتخابات المغتربين لدى المراسلين جراء لقائهم بناخبين حزبيين

شكلت انتخابات المغتربين فرصة سانحة لتصيّد ما ستؤول اليه التغطية الإعلامية للإنتخابات النيابية في الداخل اللبناني. فقد استكملت القنوات اللبنانية حملاتها ضد بعض الأحزاب على رأسها «التيار الوطني الحر» و«حزب الله»، وبدت على مراسليها علامات الرعب في حال لقائهم بمستصرحين يجاهرون بانتمائهم الحزبي. إذ كان لافتاً، فتح الهواء لمناصري «القوات» على سبيل المثال، ونقل دعايتهم الإنتخابية، وآرائهم السياسية على الهواء، في مقابل قطع أصوات ناخبين حزبيين من «التيار». الأخير الذي لاقى أنصاره تضييقاً عالياً في الأماكن التي انتخبوا فيها في بلاد الإغتراب، وصلت الى حد الشتيمة والتلاسن اللفظي، تلاقى أيضاً مع أداء بعض المراسلين الذين على ما يبدو مورس عليهم ترهيب من قبل مؤسساتهم، وفرض عليهم تغييب الأصوات البرتقالية ومن يدور في فلكها السياسي. إذ كان لافتاً، أداء مراسلة lbci، في باريس هدى شديد قبل أيام، عندما استصرحت احد المارة الذي جاهر بدوره بأنه سيمنح صوته الى «التيار الوطني الحر» فما كان على شديد سوى الصدمة، والتعليق على الهواء :«ما كنت عارفة». أداء شديد انضم اليه أمس، مراسل «الجديد» رامز القاضي، المتواجد في العاصمة الأميركية لمواكبة انتخابات المغتربين. فإبان استصراحه إحدى الناخبات التي جاهرت بانتمائها الى التيار البرتقالي، قطع عن كلامها الهواء بذريعة ضيق الوقت المخصص له في نشرة الاخبار، فيما كان واضحاً مجادلته إياها في «إنجازات العهد»، وتحوله الى محقق ومستجوب بدل الإلتزام بدوره كمراسل. هذا الأداء الإعلامي الذي يتلاقى مع حملات الأبلسة، لا شك في أنه يتقاطع مع بعض الحوادث التي سجلت في بعض المدن الأوروبية والأميركية في التضييق على الناخبين العونيين، وتحميلهم عبء الأزمات التي يشهدها لبنان، فأوجب بالتالي تدخلاً من قبل «التيار» الذي أكد في بيان له، على «الحرية المقدسة لكل فرد في تأييد الجهة السياسية التي يراها تواكب تطلعاته». ولفت الى أن هذه التصرفات «تزيد من عزيمة التياريين وكلّ شخص لا يبيع حريّته ولا يساوم عليها».

0 تعليق

التعليقات