قبل تسع سنوات، اختفى المصور اللبناني سمير كساب ومعه المراسل الموريتاني إسحاق مختار، في ريف حلب السوري، لتبدأ بعدها رحلة البحث عنهما، سيما كساب الذي بقيت المعلومات عن مصيره مجهولة، ما خلا تأكيد الدولة اللبنانية عام 2017 بأنه ليس في قبضة «داعش». معلومات شحيحة، ومصير معلّق لصحافي مصوّر عامل في قناة «سكاي نيوز عربية»، جعلا من قضيته مجرد محطة استذكار في بحر من التجاهل الرسمي والإعلامي. في «اليوم العالمي لحرية الصحافة» أطلق وزير الإعلام زياد مكاري أمس «جائزة سمير كساب للتصوير والإعلام»، تحية لكساب وأيضاً لإبقاء قضيته حيّة في دائرة الضوء. تحت شعار «الحقيقة مخطوفة حرروها»، رعا وزير الإعلام إطلاق الجائزة، عبر تغريدة له قال فيها «لأنّ ضحايا العمل الصّحافي هم عماد وصدى حريّة التّعبير، نستذكر اليوم ​سمير كساب​، ونطلق جائزةً تكريماً له ودعماً لقضيّته». وأكّد أنّ المصّور الصّحافي كسّاب ليس رقماً، «هو أصبح قضيّة لديه أهل ووطن، ولا نقبل أن تذهب قضيّته في دفاتر النسيان». الى جانب هذا الإستذكار، نشرت «الوكالة الوطنية للإعلام» شريطاً يظهر فيه مكاري، زائراً لعائلة كساب في «حردين» (قضاء البترون) والتي شددت بدورها على أهمية متابعة قضية ابنها. الشريط ضمّ شهادة كل من المراسلين أدمون ساسين (lbci)، ورالف ضومط (mtv) اللذين اشتغلا في السنوات الماضية على ملف المصّور الصحافي، عبر تحقيقات استقصائية في سوريا.