تويتر خرج عن سيطرة السعودية والإمارات؟

  • 0
  • ض
  • ض
تويتر خرج عن سيطرة السعودية والإمارات؟
صفقة الإستحواذ على تويتر ضربت بعمق دول الخليج

لم تنته فصول استحواذ الملياردير الأميركي إيلون ماسك على تويتر، وتصريحاته الأخيرة حول «حرية التعبير» على منصة التدوين المصغر. فقد تظّهرت أكثر الأطراف المتضررة من هذه الصفقة، على رأسها السعودية والإمارات. إذ كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أخيراً، تفاصيل جديدة حول الخلاف بين ماسك وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تتعلق بنية الأخير الإستحواذ على شركة «تسلا» التي يملكها ماسك، ورفضه انشاء مصنع ضخم للسيارات الكهربائية في المملكة. تعمق أكثر الخلاف مع المفاوضات التي كانت تجري بين تويتر وماسك، ومحاولة بن سلمان إيقاف الصفقة وتأليب المساهمين للتشكيك في السعر المدفوع. إذ يعتبر تويتر بالنسبة الى ولي العهد السعودي، المنصة الأبرز للتسويق لمشاريعه و«إنجازاته» وايضاً لمحاربة الخصوم عبر تصدير «البوتات» أو ما يعرف بالحسابات الزائفة أو الذباب الإلكتروني. إذ تشير «نيويورك تايمز» هنا الى تجنيد السعودية آلاف الحسابات بهدف مضايقة خصوم المملكة على تويتر، لتصبح السعودية الدولة الأبرز في إسكات الأصوات وملاحقة المعارضين والتلميع لصورتها. وهنا، ربما تتضح أسباب استياء المملكة من صفقة الاستحواذ على تويتر، سيما بعد تصريح ماسك، بنيته محاربة الحسابات الزائفة، والبوتات الإلكترونية. الى جانب السعودية، تحضر الإمارات التي لا تختلف كثيراً عن جارتها في استخدام تويتر كأداة قمعية للمعارضين وملاحقتهم واعتقالهم. فكلنا يذكر الحملة الإلكترونية Change_Office_Twitter_Dubai التي أطلقت قبل عامين، للمطالبة بنقل المكتب الإقليمي لتويتر من دبي، لكشف الإمارات لهويات المعارضين المغردين بأسماء وهمية، واعتقالهم، وصولاً حتى الى وفاتهم، اضافة الى تورطها بحذف الوسوم التي تنتقد السلطات الإماراتية والسعودية.

0 تعليق

التعليقات