هشام صام دهراً... ثم نطق

  • 0
  • ض
  • ض
هشام صام دهراً... ثم نطق
أربع حلقات إنتخابية سيعرضها البرنامج الى حين موعد الإنتخابات النيابية

بعدما صام دهراً عن السياسة، نطق برنامج «لهون وبس» (lbci) أخيراً. البرنامج الساخر الذي قام على أساس التهكم السياسي، وإطلاق النكات والتعليقات على البرامج التلفزيونية، قرر في الفترة الأخيرة الصيام عن الكلام السياسي، والاكتفاء ببعض الفقرات الكوميدية والفنية. الا أن حلول موسم الإنتخابات، وتحديداً الأيام الأخيرة التي تسبق هذا الإستحقاق، قلب الطاولة. هكذا، انضم البرنامج الى سلسلة البرامج الإنتخابية الترويجية. فقد دشن «لهون وبس» الأسبوع الماضي، فقرة إنتخابية تستضيف وجوهاً يصنفها هشام حداد ضمن سلّم «التغيير». لا يتوقف الأمر عند استضافة مرشح أو مرشحة على هذه اللوائح، والترويج له/ها، بل تخطّى حداد في الحلقتين السابقتين، كل أعراف هذه الإستضافة وذهب أبعد من الحديث عن البرامج الإنتخابية، والإمتداح الشخصي للمرشح، الى مساحة يورط فيها حداد نفسه، من خلال تبني خطاب المرشحين/الضيوف. لا بل حث المشاهدين على التصويت لهم، و«للوائح التغيير». أربع حلقات ستعرضها المحطة الى حين 15 أيار (مايو) موعد الإنتخابات النيابية، والأخطر فيها، تقديمها الدعم المباشر للمرشحين، من خلال تقرير مقتضب يرشد الى كيفية التصويب للوائح هؤلاء وإعطائهم الصوت التفضيلي، عدا منح حداد لنفسه مساحة تدّخل، ينطق فيها دعماً لمن أسماهم «ناس ضد كلن يعني كلن»، ويروّج فيها لـ«حظوظ» عالية لهذه اللوائح، قائلاً :«بدنا نكسر الأرض». ونفى في الوقت عينه، بأن تكون كفة الإنتخابات مائلة صوب الأحزاب التقليدية، معلقاً بالقول: «الثورة عندها حظ... شاركوا بالتغيير». هكذا، يقفز «لهون وبس» أبعد من الترويج السياسي الإنتخابي، ليتحوّل الى مساحة يتورط فيها ضمن مستنقع الخطاب السياسي المباشر المنحاز لقوى مرشحة دون أخرى، متخطياً بذلك حتى أعراف وأصول الإستضافات الإنتخابية الترويجية.

0 تعليق

التعليقات