انشغال الفلسطينيين بتظهير بطولات مقاومتهم ومعاناة أسراهم عبر الشاشة الصغيرة من خلال مسلسلَي «قبضة الأحرار» و«شارة نصر جلبوع»، لم ينسِهم حصَّتهم من الترفيه وحقّهم في الفرح. فإلى جانب العملَين الدراميّين اللذَين تقاسمت انتاجهما وعرضهما قناتا «الأقصى» و«القدس اليوم» جهتا الانتاج الأبرز في قطاع غزة حالياً، تعرض الثانية برنامج الكاميرا الخفيَّة «بس استنى» (رؤية وإخراج عصام شاهين وفكرة وتمثيل محمد فيصل ومحمد منصور وإنتاج «ميدل تاون للخدمات الإعلاميَّة»).
ويجمع البرنامج الذي تعرضه فضائيَّة «القدس اليوم» وتقدّمه ذكريات أبو القرايا ويحل وسيم الهندي كضيف شرف على بعض حلقاته، بين وجهَي الكاميرا الخفيّة: الترفيهي القائم على الإضحاك والمقالب الخفيفة والجدّي القائم على النقد الاجتماعي عبر اختبار ردَّة فعل الناس في الشارع إزاء مواقف إنسانيَّة معينة، وتدور الحلقات حول 30 قيمة أخلاقيَّة مختلفة كالفضيلة والأمانة وغيرها.
الممثل ثائر أبو زبيدة يطرق بدوره باب الكاميرا الخفيّة من خلال برنامجه «رياكشنات غزة» الذي يُعرض أيضاً على «القدس اليوم» في شهر الصوم، والقائم على فكرة استطلاع رأي الجمهور في الشارع بإحدى الشخصيَّات المعروفة في غزة، ليبادروا إلى إبداء رأيهم بكل صراحة قبل أن يعرفوا أن الشخصية المعنية تقف خلفهم وتستمع إلى كل ما يقال بحقها من مديح او انتقاد. ويقدّم أبو زبيدة برنامج كاميرا خفية آخر يبثّ حصراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان «استنّى طول بالك» (تمثيل أبو زبيدة ومحمد الشريف وإخراج محمد الشريف).
وفي أجواء الترفيه نفسها، تعرض «القدس اليوم» برنامج المسابقات «ركّز معنا» الذي تقدّمه نعمة المصري، وهو عبارة عن توجيه أسئلة بسيطة للمارّين في شوارع غزة يتبعها تقديم جوائز فوريَّة لأصحاب الإجابات الصحيحة.
الممثل علي نسمان الذي يلعب دور البطولة في «شارة نصر جلبوع» مؤدّياً شخصيَّة قائد العمليَّة والعقل المدبّر لها الأسير محمود العارضة، يقدّم بدوره للسنة الثالثة على التوالي عبر صفحته على موقع فايسبوك برنامجه «نسمان في رمضان» الذي يقوم أيضاً على توجيه أسئلة سريعة وتقديم جوائز فوريَّة في أجواء مبهجة وصاخبة مع تخصيص الأطفال بالحصة الأكبر من الهدايا ومن وقت البرنامج.