كان القائمون على شبكة mbc السعودية، يبحثون في تأجيل موعد نقل الشاشة التي أسسها وليد آل ابراهيم، إلى الرياض لتلتحق بمحطتي «العربية - الحدث» و«الشرق» اللتين تركتا الامارات العربية أخيراً. لكن يبدو أن أصحاب القرار في mbc بدّلوا رأيهم، وقرّروا اطلاق ورشة الانتقال قريباً من دبي حيث المقرّ الاساسي، وإتخاذ الرياض مكاناً لها. فقد بات معروفاً أن صراع «الاشقاء الأعداء» الخليجيين، أي الاماراتي والسعودي والقطري، فرض خارطة إعلامية جديدة، تقرر على أثرها نقل جميع الاعلام السعودي من الامارات إلى الرياض. هذه الخطة تأتي على رأس أولويات ولي العهد محمد بن سلمان الذي يعمل على تعزيز عاصمة بلده فنياً وإعلامياً ليضع في جيبه الاعلام كله.
في هذا السياق، تلفت معلومات لـ «الأخبار» إلى أن القائمين على mbc (ينضوي تحتها تطبيق «شاهد») قد وضعوا تاريخاً أولوياً لنقل عُدّتها الى السعودية، وهو في الربيع المقبل قبيل عيد الفطر المقبل. توضح المصادر أن عملية الانتقال ستكون على مراحل ريثما ينتهي بناء الاستديوهات في الرياض، خاصة أن الشبكة التي تُعنى بالترفيه، لها خصوصية معينة. ففي دبي تم بناء استديوهات ضخمة لتصوير غالبية المشاريع الدرامية التي أطلقت قبل فترة. من هذا المنطلق، ستكون عملية الانتقال على مراحل ستتضح صورتها النهائية قريباً. في المقابل، تكشف المعلومات أن القائمين على mbc يتخوفون من عملية الانتقال المنتظرة، ومن تحويل الشبكة التي تعتبر الأولى خليجياً وعربياً، إلى قناة سعودية محض بعد سعودة الشاشة، وخسارتها لعدد كبير من الموظفين فيها من مختلف الجنسيات، إضافة إلى فرض شروط سعودية على محتوى البرامج التي ستتحول إلى محلية فحسب، فتفقد القناة جمهورها الذي عملت على استمالته لسنوات طويلة.
يذكر أن استديوهات mbc في بيروت قد تم اغلاقها بشكل شبه كامل، وتعاقدت غالبية الموظفين على إنتاج وتصوير مشاريع في الرياض.