في وقت يعيد فيه الإعلام المحلي استنهاض ما يعرف بـ «14 آذار» محاولاً تعويم هذه الحركة السياسية وشعاراتها على الرغم من تشرذمها وحتى اندثارها، تدخل otv، على هذا الخطّ، وتستعيد الذكرى للهجوم على هذه القوى التي «سرقت التاريخ وأضحت مزوّرة» وفق القناة. بعد مرور 17 عاماً على إنطلاقتها، واستذكارها اليوم بقوة على المنصات الإعلامية، تقحم القناة البرتقالية نفسها في هذه المعمعة، وتعلن عن «سقوط» هذه الحركة، وعودة التاريخ الأصلي الى «العونيين». في تقرير إخباري بث أمس، في نشرتها المسائية، وقفت المحطة على حركة «14 آذار» التجمع السياسي الذي خرج بعيد اغتيال رفيق الحريري، ونادى بانسحاب الجيش السوري، لتدخل منه الى تاريخ 1989، موعد ما سمي بـ «حرب التحرير» التي قادها ميشال عون وقتها، و«نضالات» نساء ورجال «التيار الوطني الحرّ»، في الساحات، ودفعهم اثمان «الإضطهاد السياسي». وكان لافتاً هنا الهجوم الشرس على ما كان يعرف سابقاً بقوى «14 آذار»، من خلال وصفهم بـ «العملاء»، و«رموز التبعية»، بعد سرقتهم شعار «السيادة» كما ورد في مضمون التقرير. في هذا السياق تحتفي المحطة في ختام التقرير، بإنتهاء هذه الحركة وانفراط عقدها، بعدما «سرقت الإسم»، لتعود الى الحركة «الأصلية» لـ«العونيين». إذاً بعد تحييد نفسها عن الدخول في وحول الإشتباك السياسي، تقرر otv، هذه المرة، خوض هذه المعركة مع الأطراف المناوئة للتيار البرتقالي، مستخدمة أساليب شتى من ضمنها ما ساقته أخيراً، من تعرية لما يسمى «قوى التغيير»، وأيضاً لشخصيات من «قوى 14 آذار»، سابقاً، ضمن سياق احتدام التحضير للإستحقاق النيابي المقبل.