هكذا قولَب الإعلام واقعة «معرض الكتاب»

  • 0
  • ض
  • ض
هكذا قولَب الإعلام واقعة «معرض الكتاب»
وحدها lbci نقلت بأمانة ما حدث على أرض الواقع

لا صوت يعلو على صوت تشويه الحقائق وتزوير الوقائع في الإعلام اللبناني. فقد بيّن الإعتداء الأخير الذي وقع في «معرض بيروت للكتاب العربي والدولي» في «دار المودة للترجمة والتحقيق والنشر» الإغتيال الحقيقي للموضوعية لصالح منظومة إعلامية مزورة تسعى الى تطويع الوقائع لخدمة أجندتها السياسية. الإعتداء الذي وقع قبل يومين في المعرض الثقافي، ظهّر أكثر عمل هذه المنصات الإعلامية والإلكترونية، ودأبها على تزوير واقع ما حدث في ذاك اليوم، و«دحش» المقاومة في القضية. «منع» الموسيقى في معرض الكتاب، و«الهيمنة الثقافية عبر العنف» و«تغيير وجه لبنان»... عبارات تكررت بطفرة على مسامعنا في خطابات الترشيح للإنتخابات النيابية المقبلة، وعادت في المعرض الثقافي، لتظلل الإشكال الذي حصل في جناح «فرقة بيكار بيروت». إشكال يختصر بضغط القيمين على المعرض بضرورة خفض صوت الموسيقى لتأثيره على باقي الأجنحة، وإذ بهذه الحادثة تتحول الى فرض منع الموسيقى في المعرض. تلاه الإعتداء الذي نفذه الناشط شفيق بدر، على جناح «دار المودة» وتخريب كتب الدار وتمزيق بوستر قاسم سليماني، فإذا بالإعلام يحوّل القضية إلى قضية حرية تعبير والمعتدي إلى «معتدى عليه». هذا ما ساقته mtv، التي تساءلت: «هل الموسيقى حرام؟»، وراحت تسأل عن «الثقافة الإيرانية» داخل المعرض و«تغيير هوية لبنان» رغم تأكيد مديرة المعرض سلوى بعاصيري للقناة نفسها بأن إدارة المعرض طلبت خفض صوت الموسيقى لا الإعتراض عليها. أعقب هذا التزوير، تزوير آخر، بعيد وقوع الإعتداء على «دار المودة»، إذ اعتبرت القناة بأن ما حصل «يكسر الصورة الثقافية» للبنان، ويحفز كتاباً ودور نشر على الإنسحاب، فيما بلغ التحريض أوجه من خلال ما عرضته منصة «ميغافون» من تزوير للحقائق في ما يتعلّق بالحفلة الموسيقية المذكورة وحادثة الاعتداء على «دار المودة» وأنهت الفيديو بعبارة «العنف لا يصنع هيمنة ثقافية مهما ارتفعت الأصنام». والمقصود هنا، بالأصنام تمثال سليماني المنصوب في أحد شوارع بيروت. وحدها lbci، حاولت الإقتراب من الموضوعية، ونقلت للمتابع حقيقة ما حصل في المعرض، أكان في جناح «بيكار بيروت» أو «دار المودة». التقرير وضع الأمور في نصابها، واستصرح جميع الأطراف، ونأى بنفسه عن وحول الإتهامات وأكد على أهمية حرية الرأي والتعبير المكفولتين في الدستور.

0 تعليق

التعليقات