أيها المواطن المقهور... ما الك إلا «الفرفشة»

  • 0
  • ض
  • ض
أيها المواطن المقهور... ما الك إلا «الفرفشة»
برامج ترفيهية بالجملة تطلقها القنوات اللبنانية

بعد نحو عشرة أشهر على غياب البرمجة الدرامية، والترفيهية لصالح تكثيف للبرامج السياسية والحوارية، حتى في فترة الإستراحة الصيفية، في سياق احتدام المعارك السياسية المفتوحة والأجندات الإعلامية، تعود الحركة هذه الأيام الى الشاشات، مع تغيير واضح في الوجهة التي يبدو أن الترفيه سيدها. فقد بدأت كل من «الجديد» وlbci، بعرض أعمال درامية مسائية، كمسلسل «بكير» (كتابة كلوديا مارشليان وإخراج سمير حبشي-lbci)، و«الزوجة الأولى» (كتابة لبنى مرواني، إخراج طوني عاد- الجديد)، ضمن المنافسة المسائية. تتجه الأنظار هذه المرة الى mtv، التي أطلقت برنامجين ترفيهيين دفعة واحد هذا الأسبوع، الأول «حديث البلد» الغائب منذ ثلاث سنوات عن شاشة «المر»، وبرنامج «تعا ننسى» (اخراج كميل طانيوس). وعلى قاعدة ربما أغنية ملحم بركات «تعا ننسى»، تتجه mtv، الى دفع المشاهد لكي ينسى الواقع السياسي والمعيشي المتأزم الحالي، واعطائه مساحة من «الفرفشة» لمساعدته في تخطي هذا الواقع. فقد بدا واضحاً ما قالته منى أبو حمزة في استهلالية برنامجها يوم الجمعة الفائت، وحتى مع ضيوفها بأن «حديث البلد» يسعى الى أن يحجز له «محطة أسبوعية إيجابية رغم كل شي»، وان يشكل «ساحة فرح وأمل». وكذلك فعل طوني بارود الذي يتكئ برنامجه على استضافة مجموعة شخصيات فنية وإعلامية، في سياق حوار خفيف ومساحة غنائية وافرة. وإن دخلت الأزمة المعيشية هنا، فإنها تتمثل على شاكلة لعبة لمعرفة أسعار السلع الأساسية والتي يكتوي اللبنانيون بها يومياً في المتاجر.! إذاً مضامين «فريش» و«فرفشة» وأخرى درامية، بدأت تتمظهر على الشاشات إيذاناً بمرحلة الإستراحة قبل بدء المعارك المحتدمة في الإستحقاق النيابي المقبل، أو بأقل تقدير قد تشكل هذه المساحات محاولة «لقبع» المشاهد من واقعه المتأزم لإلهائه بالترفيه وتشتيته.

0 تعليق

التعليقات