«وهلق شو؟» على خطى «صار الوقت»

  • 0
  • ض
  • ض
«وهلق شو؟» على خطى «صار الوقت»
انتقل البرنامج السياسي الى استديو ضخم يتسع لأكثر من ضيف

لم تسترح البرامج السياسية هذا الصيف، على غير عادة، فقد كنا أخيراً، أمام مشهد إعلامي مغاير يعتمد منسوباً عالياً من السياسة بخلاف باقي الأعوام التي كانت تحلّ فيه برامج الترفيه والحفلات على استراحة الصيف. لا شك في أن الظرف السياسي الداخلي، فرض استمرارية هذه البرامج، وحتى ولادة برامج مماثلة أخرى في فترات ما بعد الظهر، لما يعنيها حضورها على الخريطة الإعلامية من أهمية، ومن تمثيلها رأس حربة في تصفية الحسابات السياسية، وشدّ العصب لدى المتابعين. في العام 2018، نفضت هذه البرامج السياسية، الغبار عنها، وبدّلت في طريقة تقديمها للمضمون، مع تركيزها على الشكل. إذ رأينا برنامج «الأسبوع في ساعة» على «الجديد»، يتحول الى «وهلق شو؟»، حيث يطل جورج صليبي خالعاً ساعته وربطة عنقه، في محاولة لكسر الجدية التي تسود برامج مماثلة، وأيضاً للإيحاء بأنه أضحى أقرب الى الناس وهمومهم، سيما مع ابتكار فقرات جديدة تخص السوشال ميديا. تزامناً، خرج برنامج «صار الوقت» لمارسيل غانم الذي اتكأ على لعبة الإبهار والجمهور، ولا شك في أنه كان وما زال حصاناً رابحاً لمحطة mtv. احتفل «وهلق شو؟» أو «الأسبوع في ساعة» الأسبوع الماضي، بسنته العشرين، وخصص وقتها حلقة ظهر فيها رئيس مجلس إدارة «الجديد» تحسين خياط. ليطل بعدها صليبي، في استديو جديد، يتسم بالسعة وبحركة دائرية للكاميرا، وايضاً بطاولة ضخمة، تستطيع احتواء أكثر من ضيف، مع شاشة عملاقة في الخلف. هذه التعديلات حرم منها قبلاً البرنامج السياسي، الذي كان يصوّر في استديو صغير، ويستقبل كحد أقصى ضيفين اثنين. اليوم بات بمقدور «وهلق شو؟» استضافة أكثر من ضيف (قد يتخطى العدد أربعة أشخاص)، ومشاركة ضيوف من الخارج عبر الشاشة العملاقة. هكذا، حذا «وهلق شو؟» حذو «صار الوقت»، وبات مكتمل العناصر، شكلاً، مع اصرار صليبي على استهلال برنامجه بمقدمة سياسية، مصحوبة بموسيقى البرنامج، كما يفعل غانم. وأيضاً، باتت طاولته تتسع لضيوف كثر، بعدما ضاق قبلاً الاستديو بهم. كما تغير الجنيريك (الشارة) الذي بات يضم صوراً لعوائل تفجير المرفأ، وللقاضي طارق البيطار، بعدما كان صليبي يحتله، في سياق ضخّ سياسي واضح في شرايين هكذا برامج، تتناسب مع المرحلة الداخلية الحالية.

0 تعليق

التعليقات