الإعلام متواطئ مع القوات

  • 0
  • ض
  • ض
الإعلام متواطئ مع القوات
تجاهل معظم الإعلام قضية «نيترات إيعات» بعدما كانت حاضرة بقوة في السابق

كما حال ملف انفجار «التليل» (عكار) الذي وقع في آب (أغسطس) الماضي، وأخرست بعده اصوات المنصات الإعلامية المحلية مع تبدّي أسماء المتورطين في تلك الجريمة، تكرر الأمر مع ملف «نيترات إيعات» البقاعية، الذي أخذ حيزاً إعلامياً واسعاً الشهر الماضي، وانقسمت حوله وسائل الإعلام اللبنانية، خاصة بعد ربط الملف بالمسؤول القواتي مارون الصقر، وحتى بقضية تفجير مرفأ بيروت، بما أنّه أشيع وقتها بأنّ النيترات مطابقة لتلك التي انفجرت في المرفأ. وقتها، تسابقت القنوات التلفزيونية، لنشر تسريبات من التحقيق الذي تنقل بين الأجهزة الأمنية المختلفة، ومن ضمنها تسجيلات صوتية، تؤكد العلاقة التجارية بين الصقر وصاحب البضاعة سعد الله الصلح. أمس، ومع مصادقة محكمة «التمييز» العسكرية، على تخلية سبيل الصقر، لقاء كفالة مالية (10 ملايين ليرة لبنانية)، وسعد الله الصلح بكفالة مالية (5 ملايين ليرة لبنانية) أيضاً، تصرّف الإعلام مع هذا الخبر بتجاهل واضح، بعدما أخمدت نيرانه في الأسابيع السابقة. وإن حضر إعلامياً بشكل خجول، فإنه يصار الى تورية الأسئلة اللازمة عن الملف، سيما أنّ «نيترات الأمونيوم» المضبوطة صنّفت على انها مواد متفجرة، بما أن نسبة «الأزوت» فيها مرتفع، ولا تستخدم كأسمدة زراعية كما روّج. إذاً، يخلى سبيل الصقر المسؤول القواتي الذي ذاع صيته أخيراً، مع ملف «النيترات»، وأيضاً في قضية تخزين المازوت في زحلة، ومناطق أخرى، بعد حملة «قواتية» إعلامية وسياسية شرسة تحاول دفع التهم عن الصقر، مقرونة بالتأكيد بقضايا أخرى تخص «القوات» خاصة في حوادث «الطيونة/ عين الرمانة» التي تعاطى معها الإعلام أيضاً، بانتقائية وجهد في إبعاد التهم عن «القوات» المتورطة في قتل المتظاهرين.

0 تعليق

التعليقات