كما كان متوقّعاً، فإنّ البرامج الاجتماعية لن تغضّ الطرف عن كمين الطيونة، بل ستوظّفه لصالح فقرات ضمن أعمالها التلفزيونية للعب على وتر الطائفية والتحريض والإثارة والاستقطاب. ففي الحلقة الثانية من برنامج «فوضى» الذي يتولاه جو معلوف على قناة «الجديد»، يفتح المقدم الليلة (21:40) ملفّ كمين الطيونة الذي راح ضحيّته عدد من الضحايا والجرحى من حركة أمل وحزب الله. بعد مرور أقلّ من أسبوع على الكمين الذي اتُّهم بها «حزب القوات اللبنانية» ضد مجموعة من المتظاهرين أمام قصر العدل في المتحف، يحاول معلوف أن يثير الجدل بحلقة يستغلّ فيها قصص الضحايا. في هذا السياق، طرحت المحطة برومو الحلقة، حيث يبدو معلوف أنّه يريد الإثارة، إذ يستدرج المواطنين الذين خسروا أبناءهم لتوجيه الاتهام السياسية لبعض الاطراف ويتوقف المقدّم وفريق برنامجه، عند رأي عائلة مريم فرحات التي سقطت في منزلها جراء رصاصة. هنا تبدأ العائلة بتبادل التهم حول الاسباب التي أدت الى وفاة إبنتهم، فتتدخل شقيقتها للقول بأن رصاصة الغدر جاءت بسبب لباسها الديني. في المقابل، يستطلع «فوضى» آراء بعض المواطنين اللبنانيين الذين يوجهون تهماً يميناً وشمالاً، ويرفع بعض المواطنين سقف التهم ويبدأ بالتهم الطائفية والحديث عن التفرقة بين الاديان! هنا تحاول «الجديد» كعادتها اللعب على إثارة الجدل لكسب أكبر شريحة من المتابعين، وبالطبع يستغلّ «فوضى» الحادثة لتكون إنطلاقته الرسمية هذه الليلة.