مع بدء العدّ العكسي لانطلاق «التلفزيون العربي» من قطر خلال الأشهر المقبلة، اتضحت عملية انتقال التلفزيون من لندن حيث أبصر النور قبل ست سنوات، إلى مركزه الأم في الدوحة. فقد كشفت صحيفة «العربي الجديد» أن الشاشة التي يديرها عزمي بشارة، تستعدّ لإطلاق قناتين تابعتين لها: الأولى قناة إخبارية بينما الثانية ترفيهية تحمل إسم «العربي 2». تعرض القناة الثانية التي ستنطلق نهاية العام الحالي، مروحة برامج فنية من بينها برنامج «طرب» مع مروان خوري، و«ريمكس» مع حمزة نمرة، وبرنامج «مقامات»، إضافة إلى برنامج ثقافي متنوّع يحمل عنوان «روافد» ومسلسل «سيتكوم» يومي اجتماعي. ولفتت الصحيفة القطرية إلى أن عملية الإنتقال من لندن إلى قطر ستنتهي في الربيع الثاني من عام 2022. على الضفة نفسها، لفتت المعلومات إلى أن بشارة قرّر دمج مؤسساته الاعلامية ضمن جسد واحد هو «التلفزيون العربي»، مع إحتمال الاستغناء عن عدد من وسائل الاعلام المطبوعة التي أطلقها بشارة في الماضي. وتوضح المصادر أن مصير مدير «التلفزيون العربي» عباس ناصر لا يزال عالقاً، بعدما قرر الاعلامي اللبناني عدم ترك لندن إلى قطر. في المقابل، لا يزال السؤال المطروح حالياً هو مصير الموظفين في لندن الذين رفضوا خطوة الانتقال. ويرى البعض بأنّ خطوة الانتقال تندرج ضمن المنافسة الاعلامية الخليجية عبر إطلاق قناتين، مع التركيز على المشاريع الترفيهية والفنية التي تعتبر الأهم اليوم على الساحة. وتلفت الأخبار إلى أنّ خطوة القطريين جاءت متأثرة بالتغيرات التي أحدثتها شبكة mbc وتطبيق «شاهد» السعوديان، من الاستحواذ على شريحة كبيرة من المتابعين الخليجيين من خلال الدراما والبرامج الفنية والمنصات.