على الرغم من أن «الجزيرة» قد دشّنت منذ سنوات، حفلات التطبيع الإعلامي مع كيان الإحتلال تحت مسمّى «الرأي والرأي الآخر»، حتى إنّ خرائطها الجغرافية كانت تستبدل فلسطين المحتلة بـ«اسرائيل»، الا أن تمرير الدعاية الصهيونية على شاشتها، واصطفافها الى جانب الإحتلال في كثير من المواقف والحروب العدوانية على غزة، ما زال يثير الغضب والسخط لدى الشعوب العربية الرافضة لهذه السياسة المتلونة التي تضع في الكفة عينها الجلاد مع الضحية. إذ كنا أمس، أمام منشور على منصة الشبكة القطرية، يحكي عن تشييد جدراية على الحدود الفلسطينية-اللبنانية (تصميم محمد عطية، تنفيذ: حسن شحادي وحسن فنيش)، تخلّد لحظة إطلاق الشاب الفلسطيني في غزة النار من مسدس حربي، ومن مسافة صفر، على جندي اسرائيلي. المنشور تضمن عبارة «اسرائيل» بدل فلسطين المحتلة، في الحديث عن جغرافية الجدارية، مما أثار غضباً على الشبكة العنكبوتية، إذ تداعى الناشطون لشجب ما تضمنته التغريدة، والتذكير بأن لبنان يتشارك حدوده الجنوبية مع فلسطين المحتلة، ولا يوجد على الخارطة عبارة «اسرائيل»، وطالبوا «الجزيرة» بتصحيح هذا الخطأ الفادح.