في قضية مثول كرمى الخيّاط وابراهيم الأمين أمام المحكمة الدولية، تعتبر نجاة شرف الدين أنّه لا بد من التوجه إلى الحكومة اللبنانية المولجة بالتعاطي مباشرة مع هذا الملف، ووجوب صدور موقف حاسم عنها يحمي الصحافيين. «إنّ استدعاء الصحافيين يعتبر سابقة خطيرة في تاريخ الصحافة وانتهاكاً صارخاً لدور الإعلام»، تقول الإعلامية اللبنانية لـ«الأخبار». وتضيف إنّه «يجب التركيز في هذه المرحلة على وحدة الموقف في الجسم الصحافي، فالقضية ليست تموضعاً خلافياً ووجهة نظر، وإنّما مسألة قانونية بحتة. ولهذه الغاية، مطلوب وبإلحاح مناقشة هذا المثول بشكل واضح بين زملاء المهنة وإبداء الملاحظات سلبية كانت أو إيجابية». وبرأي شرف الدين، الأمر المؤسف هنا هو «دخول السياسة في القضية، ما ولّد انقساماً حولها. لكن الجامع الوحيد الذي من شأنه توحيد صفوف هؤلاء هو سيادة الدولة والعودة حصراً إلى القوانين اللبنانية المرعية الإجراء». ولفتت إلى أنّ المشكلة أساساً بدأت منذ توقيع البروتوكول الخاص بالمحكمة مع لبنان، وإضافة البند السابع إليه من تعديل أو رفضه. وفي قضية التسريب، قالت: «سمعت أنّ تحقيقاً بدأ داخل المحكمة لمعرفة المسرّبين ومحاسبتهم».