قضت محكمة «الجنايات» في جدة بسجن الصحافي السوداني أحمد عبد القادر (31 عاماً)، لمدة أربع سنوات، على خلفية منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد المملكة، واتهم «بالإساءة لبعض مؤسسات الدولة ورموزها» و«التحدث سلباً عن سياسة المملكة». وقد أشارت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إلى أن التهم مرتبطة بتغريدات ومقابلات إعلامية نشرها على تويتر وأعرب فيها عن دعمه لـ«ثورة السودان» وانتقد فيها في المقابل تصرفات السعودية في السودان واليمن. وقال نائب مدير منطقة الشرق الأوسط في المنظمة مايكل بيج إن «سجن إعلامي بتهم مفبركة يظهر سلبية سياسات السعودية أكثر من أي شيء آخر قد نشره أحمد علي عبد القادر». وأضاف: «تُظهر هذه الملاحقة القضائية وغيرها مدى عزم السلطات السعودية على القضاء على أدنى انتقاد أو حتى النقاش في وسائل التواصل الاجتماعي، وردع جميع المعارضين تحت التهديد بالسجن لفترات طويلة». يذكر أن عبد القادر اعتقل في نيسان (ابريل) الماضي في مطار «الملك عبد العزيز الدولي»، واحتجز في مركز الشرطة في جدة، لمدة عشرين يوماً قبل نقله الى سجن «الشميسي» في مكة. وبحسب المنظمة الدولية، حُرم عبد القادر من الاتصال بمحام، وبالتالي من التمثيل القانوني في محاكمته.