نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانيّة في تحقيق أنّ «هيئة الإذاعة البريطانية» تبثّ «مراراً وتكراراً إهانات مروّعة ضد المثليين في برنامج باللغة العربية».ودعا ناشطون إلى إجراء تحقيق رسمي في المواد التي «تنتهك لوائح البث، وربما تكون غير قانونية».
تشير تعليقات المشاهدين التي تمت مشاركتها من دون انتقادات، إلى أنّ «فيروس كورونا هو نتيجة للمثلية الجنسية»، مع دعوات إلى «سجن الرجال المثليين مدى الحياة»، بالإضافة إلى وصف علم قوس قزح بأنّه «علامة على التدهور الأخلاقي».
وأضافت الصحيفة: «تم بث هذه التصريحات المسيئة على خدمة (بي بي سي نيوز العربية)، التي يمولها دافع رسوم الترخيص، والتي لديها 42 مليون مشاهد في جميع أنحاء العالم ويمكن مشاهدتها عبر الإنترنت في المملكة المتحدة».
علماً بأنّ جميع المواد ظهرت على «بي بي سي تريندينغ»، الذي يعرض تعليقات المشاهدين على القصص الإخبارية، وهو برنامج يومي يتم إنتاجه في «برودكاستينغ هاوس» في لندن.
في هذا الإطار، حذّر الناشط في مجال حقوق المثليين بيتر تاتشيل من «تأجيج التحيّز ضد مجتمع الميم في العالم العربي ويساهمون في الكراهية السامة التي تؤدي إلى عيش المثليين في خوف من التمييز والهجوم العنيف». وأضاف: «على حساب دافعي الضرائب، تقدم «بي بي سي» العربية منصة لخطاب الكراهية ضد المثليين. ينشر مقدموها تنديدات مقززة للمثليين وثنائيي الجنس والعابرين جنسياً، من دون أي معارضة أو نقد. تقاريرهم غير متوازنة وتتواطأ مع التعصب الأعمى».
من ناحيته، أكد متحدّث باسم bb أنّ «هذه البرامج لا تفي بالمعايير التحريرية لدينا ونحن نعتذر لمشاهدينا». وتابع: «يعكس تنسيق «بي بي سي تريندينغ» الجدل في العالم العربي ودراسة الآراء المتعارضة على وسائل التواصل الاجتماعي. في حين أنه من المناسب أن نعكس مجموعة من الآراء والمناقشات في تغطيتنا. كان ينبغي أن نتحدى بعضاً منها بقوة أو نوفر سياقاً حولها». وأوضح أنّه «في هذه المناسبات فشلنا في القيام بذلك ولا ينبغي لنا أن نبث التغريدات بالكامل. سنقوم بتنفيذ المزيد من تدريب الموظفين مع التركيز على تغطية مجتمع الميم».