«قامت قناة الجديد كما قامت وسائل إعلام أخرى في الآونة الأخيرة على حرف مضمون كلامي عن التهريب. عمدت القناة لاحقاً على حذف البوست المضلِل ولكن هذه هي لعبة الإعلام» كلام لأستاذ العلوم السياسية في «الجامعة اللبنانية» الشيخ صادق النابلسي الذي حل أمس، ضيفاً على برنامج «هنا بيروت» على «الجديد». تغريدة شكا فيها التضليل الإعلامي الذي مارسته المحطة، إذ حرّفت كلامه عن تهريب المحروقات الى سوريا.
أثناء المقابلة أمس، نشرت القناة عبر حساباتها الإفتراضية، نقلاً عن النابلسي قوله بأن التهريب «يصبح مشروعاً عندما يكون الهدف محاصرة المقاومة ومساعدة سوريا واجبة كما ساعدتنا ودعمتنا»، ثم عادت وحذفت المنشور، ليكشف النابلسي بدوره عن حرف لمضمون كلامه على المحطة. إذ كان يشير إلى دور الإعلام في التعتيم على أصحاب المحطات وشركات توزيع المحروقات في عمليات التخزين والإحتكار، فيما يتم في المقابل، التركيز على عمليات تهريب الوقود الى سوريا، بشكل مبالغ به، بهدف التصويب السياسي. ويعرّف عن النابلسي عادة بأنه شخصية «مقربة من حزب الله». ويبدو أنّ بعض القنوات المحلية بدأت في الآونة الأخيرة اعتماد عملية التحريف والتضليل اثر استضافتها لشخصيات مماثلة، في ظل امتناع العديد من الشخصيات التي تدور في فلك محور «المقاومة» من الظهور على «الجديد» وغيره من القنوات التي باتت أجندتها السياسية واضحة.