دفاعاً عن المصارف:الإعلام اللبناني متواطئ و«نصّ»

  • 0
  • ض
  • ض
دفاعاً عن المصارف:الإعلام اللبناني متواطئ و«نصّ»
أهمل الإعلام الجانب الإنساني من القضية وصوّر المصرف بهيئة الضحية

مع اقتحام جمعية «بنين» الخيرية أمس الفرع الرئيسي لـ «البنك اللبناني-السويسري» في الحمرا، واجبار موظفيه على تحويل مبلغ 145 ألف وخمسمئة دولار و٢٣ ألف يورو الى حسابها في تركيا، لمعالجة مرضى لبنانيين كانت قد وصلت اليهم تحويلات من الخارج وعادت واحتجزت مع باقي أموال اللبنانيين في المصارف بعد «17 تشرين»... راحت بعض وسائل الإعلام المحلية، التي لطالما ادعت بأنها الى جانب المودعين وحقوقهم، تحاول قلب الحقائق واخفاء بعضها، سيما المتعلقة بأسباب استرداد الأموال، وإهمال الجانب الإنساني منها، لصالح صورة أخرى للمصارف على هيئة ضحية تتعرض للإقتحام، وموظفيها الى الضرب والشتائم. هكذا، طالعتنا lbci أمس في نشرة أخبارها التي خصصت تقريراً مقتضباً لتناول ما حصل أمس في المصرف، إذ وصفت المعدة ليا فياض، ما حصل بـ «المزرعة وفلتانة» وبـ «السطو المسلح»، في ظل غياب القوى الأمنية. وسألت: هل يكون الحل عبر تعميم ما حدث على مليون ونصف حساب محجوز في لبنان من قبل المصارف؟ بدورها، اكتفت mtv بإذاعة بيان المصرف اللبناني السويسري، بكافة تفاصيله، واتهام الجمعية باحتلال المصرف، والإعتداء على الموظفين، وإجبارهم على تحويل الأموال تحت «الضرب والعنف»، واستنكار باقي المصارف للحادثة وإعلانها الإقفال اليوم، حفاظاً على «أمن وسلامة وكرامة موظفي المصارف قاطبة» من دون الوقوف على حيثيات القضية والدافع الأساسي لقيام الجمعية وبعض الأهالي بهذا الإقتحام. علماً أنّه خلال حلّ الأسبوع الماضي، حلّ مدير المصرف تنال الصباح ضيفاً على «صار الوقت»، وخصصت له مساحة معتبرة لنفض مسؤولية المصارف عن الأزمة الإقتصادية والنقدية الحالية. هكذا تشكل هذه الحادثة في استعادة الأموال المحتجزة، والتعاطي معها إعلامياً فرصة جديدة لتجويف الإعلام المحلي من شعاراته الرنانة منذ 17 تشرين وانحيازه الى «حزب المصارف»!

0 تعليق

التعليقات