تعرض محرك البحث الشهير «غوغل» أخيراً، لحملة انتقادات واسعة وحادة، بسبب تعمده ربط الكوفية الفلسطينية بالإرهاب. هكذا لدى سؤال المتصفح على المحرك الشهير، عن لباس الإرهابيين بالإنكليزية، تظهر أمامه مجموعة صور للكوفية الفلسطينية وأخرى تعود الى «داعش»، والمنظمات الإرهابية المسلحة. وعلى ضوء هذه الممارسات التي تسعى الى تشويه صورة الفلسطيني، دعا نشطاء على شبكات التواصل الى وضع أدنى تقييم لـ«غوغل» بسبب عنصريته وانحيازه للإحتلال الإسرائيلي، على غرار الحملة التي سيقت سابقاً بحق فايسبوك. حملة «المركز العربي لتطوير وسائل التواصل الإجتماعي»، قامت بدورها بتقديم شكوى رسمية الى«غوغل» ، ونقل عنها موقع «ميدل إيست آي»، أنها وثقت تمييز «غوغل» سواء في الخرائط أو على يوتيوب أو في لوحة المعلومات ضد الفلسطينيين ونشره معلومات مضللة ومزيفة ترسّخ الصور النمطية العنصرية تجاههم، والتي تتعارض مع قوانين وحقوق الإنسان. ومن المعلوم أن خدمة خرائط «غوغل» تعرض خارطة فلسطين من دون ذكرها بالإسم. وعند عرض النسخة العربية من الخرائط، يظهر فوراً اسم «إسرائيل». في المقابل، قدم «غوغل» اعتذاراً على ما حصل، واعتبر أنّ هذا الربط بين الإرهاب والكوفية الفلسطينية، سببه «عدم عمل الأنظمة بالشكل المطلوب، القائمة على خوارزميات البحث و الأنظمة الآلية إذ يتم العمل على مطابقة أي طلب بحث أو سؤال مع النتيجة الأكثر صلة به»!. ووعد بالسعي لإيجاد طرق لتحسين «أنظمتنا حتى نتمكن من تقديم النتائج العالية الجودة على بحث غوغل بما يلبي توقعات وتطلعات المستخدمين». بدوره، ترج موقع يوتيوب التابع لـ «غوغل» كلمة فلسطينيين الى «ارهابيين» كما ظهر لمستخدمي الموقع في تركيا، في أحد الفيديوات التي نشرتها المنصة عن القضية الفلسطينية، مما أثار غضباً لدى هؤلاء، وطالبوا يوتيوب بتصحيح هذا الأمر بشكل فوري.