بعد انتصار فلسطين: القنوات الخليجية تجرّ أذيال الخيبة

  • 0
  • ض
  • ض
بعد انتصار فلسطين: القنوات الخليجية تجرّ أذيال الخيبة
تستمر القنوات الخليجية في أن تكون صوتاً لكيان الاحتلال

عند الثانية من فجر اليوم، بدأ سريان وقف إطلاق النار في غزة، بعد 11 يوماً من العدوان الإسرائيلي على القطاع، وتهديمه للمباني والأبراج السكنية، وإزهاقه للأرواح الفلسطينية. ومع إعلان المقاومة الفلسطينية النصر على الإحتلال، بعيد صمودها طيلة أيام العدوان واستمرارها في إطلاق الصواريخ الى عمق الأراضي المحتلة، وفرضها شروطها، واحتفال الفلسطينيين في المدن وعلى الأنقاض في غزة بفرحة النصر، الا أن المنصات الخليجية بقيت تشكك في تحقيق المقاومة لهذا النصر، وتقزّم من الإمكانيات التي هزت الكيان الإسرائيلي. هذه القنوات استمرت في خطابها المؤيد للإحتلال، من خلال تظهير الخسائر المادية والبشرية التي مني بها القطاع. قناة «الجزيرة» التي فتحت هواءها لتغطية مستمرة وحيّة من داخل القطاع وخارجه، عمدت في تغطيتها الى وضع مزدوجين لعبارة «نصر» أو «انتصار» المقاومة، كأنها أرادت وضع مسافة بينها وبين الحدث، والتشكيك بأن ما حصل هو فعلاً إنجاز عسكري واضح للفصائل الفلسطينية. على «سكاي نيوز عربية»، الإماراتية، التي وضعت أيضاً عبارة النصر بين مزدوجين، أرفقت مباشرة الخبر، بما قالته «اسرائيل» عن تدميرها 100 مترو لـ«حماس»، أي ما يعرف بشبكة الأنفاق. أما «العربية» التي عرفت بتغطيتها الإسرائيلية المنحازة، فقد راحت تنقل مجدداً تهديدات العدو، واستهدافه قادة المقاومة، والرد على اطلاق القذائف أو البالونات الحارقة الى الأراضي المحتلة. ونقلت عن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تهديده أيضاً بتأهب جيشه تحسباً «لهجمات محتملة من غزة». هكذا، ومع إجبار المقاومة الفلسطينية كيان الإحتلال على ايقاف آلته العدوانية، ومع كل المشاهد الإحتفالية سيما في «المسجد الأقصى» التي هتف المقدسيون بحياة المقاومة مع مسافة صفر مع جنود الإحتلال، تصر هذه المنابر على مواصلة دعمها لـ «اسرائيل»... المهزومة في غزة.

0 تعليق

التعليقات