في السنوات الأخيرة، كانت القنوات اللبنانية كافة، تنادي بتنظيم بث شاشاتها لأهداف منها مالية وأخرى تنظيمية. أتت تلك الصرخة بسبب ضعف الدعم المالي السياسي للشاشات، إضافة إلى الأزمة المالية التي تضرب القنوات جراء تراجع سوق الإعلانات. لذلك إقترح رؤساء مجلس إدارة الشاشات وهي: lbci و otv و «الجديد»، إقتطاع مبلغ يصل إلى 6 آلاف ليرة من أصحاب الكابلات، كجزء من حقوقها الفكرية. لكن هذا الاقتراح تم رفضه من قبل مافيات الكابلات، لتدخل الشاشات في صراع حول كيفية تنظيم البث أولاً، وثانياً الاستحصال على مبالغ مالية لسدّ عجزها المالي الذي تعانيه قبل سنوات. قبل ثلاث سنوات، وتحديداً بداية العام 2019 عاد وتحرّك الملف مرة أخرى، وأوكلت القنوات اللبنانية «الجديد» و otv و lbci مهمّة قوننة بثها إلى شركة «هولكوم». ينص الاتفاق على دفع اللبناني (مشاهدي «كايبل فيزيون») نحو دولار واحد (مبلغ لم يُتفق عليه) مقابل مشاهدة الشاشات اللبنانية، ويُضاف المبلغ إلى فاتورة الهاتف الثابت الشهرية». اللافت أن القنوات الثلاث وقعت عقوداً منفردة مع القائمين على المشروع، بينما تبعتها ومنفردة كل من mtv و nbn اللتين وقعتا العقد وحدهما. هذا الأمر سببه الخلاف السياسي والاعلاني بين الشاشات، وإنعكس سلباً على التعاقد. إذ تسعى كل قناة للاستحواذ على أكبر عدد من الاعلانات لوحدها. بعد مرور أشهر على الاتفاق، أفاق اللبناني اليوم على خبر تشفير القنوات اللبنانية (إستثناء «المنار» لأن لها خاصية معينة). في هذا السياق، يشير روي الهاشم رئيس مجلس إدارة otv لـ «الأخبار» إلى أن الاتفاق مع «هولكوم» كان ساري المفعول منذ توقيعه عام 2019، ولكن لم يدخل حيز التطبيق بسبب الاحداث السياسية. وتفاجأ الهاشم من تفعيل القرار اليوم، لافتاً إلى أن القائمين على القنوات لم يجتمعوا بخصوص ذلك القرار منذ عام كامل، بسبب أزمة كورونا. حاولت «الأخبار» الاتصال بالقائمين على الاتفاق بدون جدوى. فهل بدأ تفعيل الدفع المشترك لمشاهدة الشاشات اللبنانية؟.