«افهم: الولايات المتحدة متواطئة... إنّها تقدّم 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل كل عام». هذا بوست نشره So You Want to Talk About على إنستغرام. وهو حساب يروّج لـ «السياسة التقدمية» ويحظى بـ 2.7 مليون متابع، فيما يحثّ الأشخاص على «اتخاذ إجراءات» مساندة للفلسطينيين من خلال الالتماسات والتبرعات.إنّه جزء من الارتفاع الدراماتيكي لموجة نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى رفع الوعي إزاء ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة. هذا ما أكدته جوليا مانسلو في مقال نشرته عبر موقع Yahoo! News، مشيرةً إلى أنّه استمرار تصاعد العنف المميت في الشرق الأوسط، «أبرزت السوشال ميديا وسائل التصوّرات والآراء المتغيّرة لدى الشباب».
وتابعت أنّه «تاريخياً، قدّمت الولايات المتحدة مليارات الدولارات كمساعدات لإسرائيل، معظمها على شكل مساعدة عسكرية، ودافعت عن مثل هذا الدعم باعتباره حاسماً لمستضعف يواجه أعداء أقوياء. الآن، يستخدم الشباب الأميركيون ذوو الميول اليسارية بشكل متزايد وسائل التواصل الاجتماعي للحث على المزيد من الدعم والمساعدة للفلسطينيين، معتبرين إياها قضية حقوق الإنسان التي تعكس حركة مناهضة العنصرية في العام الماضي».
ونقلت جوليا عن الشابة النيويوركية مايا إيديري (28 عاماً ــ تعمل في منظمة «الصوت اليهودي من أجل السلام») قولها: «أعتقد أنّه سيكون واضحاً جداً قريباً أنّ كونك تقدمياً يعني أنّك تقف إلى جانب الحرية الفلسطينية».
أما زهرة هاشمي، المعروفة باسم muslimthicc على «تيك توك»، فقالت إنّ «هذا العنف ضدّ المتظاهرين الفلسطينيين هو تطهير عرقي حرفي»، يتم تمويله «من أموال الضرائب الأمريكية». ثم حثت متابعيها على دعم HR 2590، وهو مشروع قانون من شأنه منع الكيان الصهيوني من استخدام التمويل الأميركي لاحتجاز الأطفال الفلسطينيين أو الإساءة إليهم أو انتهاك القوانين الإنسانية الدولية.
مع بدء الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في الصيف الماضي، جاءت موجة من النشاط على الإنترنت امتدت إلى القضية الفلسطينية. في العام الماضي، غمر مستخدمو إنستغرام الموقع بالمربعات السوداء لدعم حياة السود، وأصبح من الشائع مشاركة الرسوم البيانية على خاصية الـ «ستوريز» أو نشر مقاطع فيديو احتجاجية على TikTok. والآن، يحظى هاشتاغ freepalestine# مثلاً بأكثر من ملياري مشاهدة على الموقع المذكور.