في مشهد يعيد الينا أحداث الإنتفاضتين الأولى والثانية، يرصد العالم كيفية تصدّي الفلسطينيين وتحديداً سكان «حي الشيخ جراح» في القدس، لقوات الإحتلال والمستوطنين رفضاً لعملية إجلائهم بالقوة واقتلاعهم من أرضهم. هكذا، تصاعدت الأحداث في «المسجد الأقصى» والأحياء المحيطة به، وأسفرت الإعتداءات الإسرائيلية عن إصابة أكثر من مئتيّ فلسطيني، باستخدام الاحتلال للرصاص المطاطي وللقنابل الحارقة، سيما بعد اقتحام قوات الإحتلال لباحة حرم «المسجد الأقصى» لإفراغه من المصلين، الأمر الذي زاد من عزيمة هؤلاء. أمس، كنا أمام مشهد عدد كبير منهم متراصين في صفوف، لإحياء «ليلة القدر»، ومتحدين بالتالي بنادق قوات الإحتلال. على المنصات التفاعلية، حضرت الإعتداءات الإسرائيلية وحضرت معها مشاهد مشرفة لتصدي الفلسطينيين لعمليات الإجلاء. هكذا، انتشرت الصور التي تظهر النساء والشباب والكهول ورغم اصاباتهم البليغة، يتصدون ببسالة وبشموخ، وسط انتشار ملايين التغريدات التي صبت في وسوم نشرت باللغتين الإنكليزية والعربية كوسمي #أنقذوا_حي_الشيخ _جراح، #SaveSheikhJarrah و#المسجد_الأقصى #AlAqsaUnderAttack. وإزاء الصمت العربي والدولي الفاضح، خرجت بعض الأصوات المناصرة لما يحصل في القدس المحتلة، ومن أبرزها الفنان البريطاني روجر ووترز، الذي نشر على حسابه الخاص مقطع فيديو يعلن فيه تضامنه مع اهالي حي الشيخ الجراح، ووجه كلامه الى الرئيس الأميركي جو بايدن وسأله «ماذا لو جاء مستوطن أحمق ليأخذ منزلك؟!».