«وحدة الأسواق الرقمية» أو Digital Markets Unit، اسم الهيئة التنظيمية الجديدة في المملكة المتحدة، التي اطلقت أخيراً، وهدفها مراقبة عمل عمالقة التكنولوجيا في البلاد وانشاء قواعد سلوك جديدة لها، تنظم علاقتها بمزودي المحتوى وبالمعلنين خاصة فايسبوك و«غوغل». الخطوة التي تأخر إعلانها عاماً كاملاً، تسعى الى الحدّ من هيمنة هذه الشركات في بريطانيا، وسط موجة تدقيق بحقها ورقابة على نفوذها في الأسواق حول العالم. الوحدة التي ستتبع «هيئة المنافسة والأسواق»، ستكون أولى مهاماتها وضع قواعد سلوك لتنظيم العلاقات بين شركات التكنولوجيا ومستخدمي منصاتها أو مع المعلنين والهيئات الإخبارية التي تسعى الى نشر محتواها على هذه المنصات، في وقت تسيطر فيه كل من «أمازون» و«غوغل» على عائدات الإعلانات الرقمية في المملكة المتحدة. وستضم الوحدة نحو 60 موظفاً، يقودها ويل هايتر، ومن المتوقع أن تكون للجهة التنظيمية سلطة فرض الغرامات وإلغاء عمليات اندماج الشركات وإجبارها على الامتثال لقواعد السلوك الجديدة الخاصة بها. يأتي إطلاق الوحدة البريطانية الجديدة خلال الشهر الحالي، الذي ستستضيف فيه حكومة المملكة المتحدة اجتماعاً لوزراء الشؤون الرقمية، بعد خروجها من «الإتحاد الأوروبي».