الاعلام اللبناني نسي المجاعة: كيندا «مناضلتنا»!

  • 0
  • ض
  • ض
الاعلام اللبناني نسي المجاعة: كيندا «مناضلتنا»!
قطعت mtv أمس برمجتها لنقل مقابلة مع كيندا الخطيب

لا تُعرف بورصة القنوات المحلية سيما تلك دأبت على التحشيد وتخصيص ساعات طوال لنقل الإحتجاجات في الشارع طوال الفترة الماضية. أمس، شهدنا حركة احتجاجية متنقلة سيما في بيروت، التي قطعت فيها الطرق وأشعلت الإطارات وحتى اقتحمت بعض المحال التجارية الكبرى وأجبر بعضها على الإقفال مع الإرتفاع الجنوني للأسعار. هذه المشهدية غابت تماماً أمس، عن المتابعة الإعلامية، وسط تعتيم واضح عما يحصل في الشارع، إذ بات اللبناني يتكئ على حركة السوشال ميديا وعلى الفيديوات المصوّرة الحيّة لمتابعة ما يجري على الأرض. لم تتضح أسباب غياب القنوات المحلية عن التغطية، والإستنسابية التي تشتغل عليها، في نقلها تظاهرات الأسبوع الماضي، وتغييبها أمس، حركة احتجاجية عارمة ملأت المناطق اللبنانية. ووسط كل هذا التعتيم (ما خلا التغطية المتأخرة لقناة «الجديد») قطعت mtv أمس برمجتها وخرجت برسالة مباشرة من مراسلها آلان درغام، الذي استضاف كيندا الخطيب، الخارجة لتوها من السجن، بعد استحصالها على إخلاء سبيل في مقابل كفالة مادية قدرها 3 ملايين ليرة، بعيد عام كامل من توقيفها بتهمة الإتصال مع العدو الإسرائيلي. هكذا، ظهرت الخطيب أمس، على شاشة «المر» التي كانت أول من استضافها، لتؤكد على اتصالها بالعدو الإسرائيلي، وعلى «براءتها» في الوقت عينه، معوّلة على تغيير «المعادلة» لصالحها، في اعادة محاكمتها. الأمر عينه انسحب على باقي القنوات، إذ شاهدنا على «الجديد»، «الهيصة» التي اقيمت لها في الشمال، وعلى lbci، مرّ شريط بشكل سريع بدون تعليق، للخطيب، تظهر فيه «كمناضلة» تدعو الناشطين الى اكمال الطريق لو سجن بعضهم أو قتل امامهم! وبهذه المشهدية التي رسا عليها الإعلام اللبناني أمس، نكون أمام كيندا الخطيب «المناضلة»، و«الناشطة»، التي احتشد حولها محبوها وأيضاً قطعت كرمى لعيونها القنوات برمجتها، لتخبرنا عن «براءتها»، في سياق واضح للتخفيف من وطأة جريمة التواصل مع كيان الإحتلال.

0 تعليق

التعليقات