تحت وسم «#INthistogether» الذي تندرج تحت مظلته بروباغندا lbci، حيال الإدارة الأميركية وتحديداً السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، ظهر أمس، قائد المنطقة الوسطى، كينيث ماكينزي ضمن برنامج «عشرين 30»، ليحاول من خلاله ألبير كوستانيان جرّه الى مستنقعات سياسية، على رأسها قضية «حزب الله» والأزمة الإقتصادية، واغتيال لقمان سليم، والمفاوضات اللبنانية غير المباشرة مع الإحتلال حول الحدود البحرية. لكن، في خلاصة الأمر، خرجت المقابلة التي امتدت تسع دقائق بصورة مهينة للمحاور اللبناني، الذي أوقفه ماكينزي مرات عدة، ورفض الإجابة عن أسئلة كثيرة اعتبر انها تندرج ضمن الإطار الديبلوماسي. المقابلة التي اتخذت من المساعدات الأميركية خاصة المروحيات العسكرية، ديكوراً لها، لتظهير الإهتمام العسكري الأميركي بالجيش اللبناني، أظهرت في المقابل، مدى انبطاح كوستانيان أمام ضيفه الذي بدا حازماً ومسيطراً على مجرى الحوار، ومقتضباً في إجاباته، حتى أنه وبّخ مراراً محاوره. بهذه الصورة المسيئة ظهر كوستانيان، المجبر ربما على تمرير أسئلته ذات الاستخدام السياسي الداخلي، كالحديث عن الضغوط الأميركية على «حزب الله» وافقار الشعب اللبناني. وهنا، تدخل ماكينزي ليوضح بأن «الإشارة الى حزب الله غير موفقة»، وصحح بأن الضغوط القصوى حصلت مع ايران، مردفاً كلامه بعبارة توبيخية للمحاور «هذا ليس سؤالاً عسكرياً بل يوجه الى الديبلوماسيين»! وعلى هذا النحو، ترك ماكينزي الكثير من الأسئلة بدون اجابات، أو أجاب عليها باقتضاب، وأخفى تفاصيلها كالحديث عن صور الأقمار الصناعية التي طلبتها الحكومة اللبنانية بعيد تفجير المرفأ. هنا، رفض قائد القوات الوسطى اعطاء أي تفاصيل في هذا الخصوص. واكتفى كوستانيان طبعاً بهذا القدر مع ابتسامة صغيرة كررها في اللقاء التلفزيوني، ولم يسع الى استنطاق ضيفه، سيما أن السؤال هذه المرة عسكري بامتياز! ورغم مهاجمة ماكينزي للحوثيين واعتبار ما يقومون به على الأراضي السعودية بمثابة «عدوان»، لم يفت كوستانيان اقحام سؤال عن اغتيال لقمان سليم، الذي حاول وضعه ضمن اطار تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، حول التواجد الأميركي في المنطقة، واستهداف في ما بعد مطار «اربيل» العراقي، وما يحصل في «أبها» و«جدة» السعودتين. في خلاصة الأمر، سعت lbci، الى تظهير «الجهود» العسكرية الأميركية في لبنان، وحاولت أخذ المقابلة الى منحى تسييسي يخوض في المستنقع اللبناني، وإذ بحسابات الحقل تخالف حسابات البيدر، فيخرج ألبير كوستانيان بصورة المحاور المهان والعاجز، أمام غطرسة قائد عسكري أميركي يتحكم بمفاصل اللعبة.