ما زالت تداعيات المقابلة التي أجرتها الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري مع الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان، حاضرة بقوة، سيما في الساحة الإعلامية البريطانية. إذ أقدم المدير التنفيذي «لجمعية المحررين في وسائل الإعلام البريطانية» إيان موراي على تقديم استقالته، على خلفية نشره بياناً اعتبر فيه أن الإعلام البريطاني ليس متعصباً ولن يتم ثنيه عن «دوره الحيوي في محاسبة الأثرياء وذوي النفوذ». كلام أراد موراي من خلاله الرد على كلام دوقة ساسكس التي اتهمت الإعلام البريطاني بالعنصرية وبالتغطية الصحافية السلبية. بيان المدير التنفيذي لجمعية المحررين، لاقى ردوداً عنيفة من باقي الصحافيين. إذ وقع العشرات منهم ومن جنسيات مختلفة، يعملون في صحف «ذا غارديان» و «فاينانشال تايمز»، وموقع «هافبوست» الإخباري، على رسالة وجهت اليه، تبين اعتراضهم على بيانه. وحاولت الجمعية لاحقاً توضيح البيان، مشيرة إلى أن الرسالة الأصلية من موراي «لا تعكس ما نعرفه جميعاً، هو أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في وسائل الإعلام لتحسين التنوع والشمولية». وأمس، خرج موراي ليؤكد خبر استقالته قائلاً: «بينما لا أوافق على أن بيان الجمعية كان بأي شكل من الأشكال يهدف إلى الدفاع عن العنصرية، أوافق على أنه كان من الممكن أن يكون أوضح بكثير في إدانته للتعصب، وقد أثار الانزعاج بشكل واضح».