«الجديد» سنداً ومنبراً لسعد الحريري!

  • 0
  • ض
  • ض
«الجديد» سنداً ومنبراً لسعد الحريري!
خصصت «الجديد» أكثر من نصف النشرة لمواكبة كلمة سعد الحريري

16 عاماً مرّ على اغتيال رفيق الحريري، تغيّر معها المشهد الإعلامي بل انقلب رأساً على عقب. لعل هذا العام هو الأوضح بكل أشكاله، مع حجم انقسام القوى السياسية وتزايد التناحر في ما بينها. أمر أثّر بطبيعة الحال بشكل مباشر على التعاطي الإعلامي. بين تحشيد وتجييش كانا سيديّ الموقف في ما مضى، خفت وتيرة التصعيد هذا العام، مع تشرذم هذه القوى، مقابل تصدّرها المشهد الإعلامي قبلاً. أمس، مرت ذكرى الحريري باهتة، وهي المناسبة التي كان يعوّل عليها في كل عام، للتجييش وشدّ العصب. البهتان حتى رافق كلمة نجله السياسية عصر أمس، إذ لم تلق كما كان يحدث سابقاً، حجماً من الاهتمام، يضاف اليها غياب الحشود الشعبية التي كانت قبلاً تقاس من خلالها الأوزان السياسية بفعل تفشي وباء كورونا. اللافت هذا العام، انقلاب الأدوار بين القنوات، الى درجة يشعر فيها المرء بالذهول. هكذا، مثلاً، لم تنقل lbci، كلمة الحريري الإبن، واستكملت برمجتها كالمعتاد، فيما كان ظاهراً تأخير التعليق الإخباري على الكلمة الى منتصف النشرة في القناة، ضمن سياسة المحطة المبرمة مع شقيقه بهاء الذي بات ينافسه على منصات أخرى. في المقابل، خصّصت «الجديد» للحريري أكثر من نصف النشرة بين مقدمة مطوّلة، وتقرير إخباري. هكذا، وفي سياق معركتها مع رئاسة الجمهورية، وتياره السياسي، ارتدت المحطة الزيّ الأزرق، وباتت صوت الحريري الذي فقد في الأصل وسائل إعلامه المرئية والمطبوعة. مساحة معتبرة إذاً اعطيت للحريري، على شاشة «الجديد» التي ولدت في الأصل كمنبر معاد للحريرية السياسية، وإذ به اليوم ينلقب رأساً على عقب، ضمن سياق المعركة مع الرئاسة، والتيار البرتقالي، في مقابل مشهد باهت اتسمت به شاشات مقرّبة «14 آذار»، لمواكبة ذكرى الحريري التي كانت عام 2005، الشعلة، لقلب المشهد السياسي الميداني، وفزره. واليوم، يتظهر أكثر انقسام القوى السياسية وتشرذمها، فيما تقف «الجديد» وحيدة «مناصرة»... سعد الحريري!.

0 تعليق

التعليقات