يتعرّض فيلم «يوم الفداء» (إخراج: هشام حجي) المغربي الذي انطلقت عروضه التجارية قبل أيام، الى هجوم واسع من قبل الجزائريين، بسبب اتهامه بالإساءة الى الجزائر وتشويه سمعتها، من خلال وسمها بتهم الترويج للإرهاب وتصدير القتلة. أمر دفع بهؤلاء الى الدخول الى منصة IMDb، ومهاجمة الفيلم، مما أدى الى إسقاط تصنيفه من واحد الى عشرة. الفيلم المغربي- الأميركي، تدور قصته حول «كيت باكستون» التي تؤدي دورها سيريندا سوزان، كعالمة آثار أميركية، تسافر الى المغرب، للبحث عن أقدم عظام بشرية، يعود تاريخها الى 300 عام. وإذ بها تتعرض للاختطاف على الحدود الجزائرية، من قبل جماعة إرهابية، يقودها «جعفر الهادي». وللمصادفة هنا، أن من يؤدي دوره هو الممثل الجزائري الفرنسي سامر الناصري. وبعد عملية الاختطاف، يعمد زوج عالمة الآثار الى عملية إنقاذ لزوجته، بمعية عميل مغربي متخصص في مكافحة الإرهاب. صحيح أن الفيلم الذي صوّر بين نيويورك والمغرب، شغل لأن يكون على مقاس السينما الأميركية، لكن يضاف اليه هذه المرة، التسويق للمغرب بأنّه البلد الذي تبذل أجهزته الأمنية والمخابراتية بجهود جبارة «من أجل محاربة الإرهاب» في مقابل تصوير الجزائر على أنها تصدّر الجماعات الإرهابية. ورداً على هذه الهجمة، علّق المخرج المغربي، هشام حجي، قائلاً: «الجزائريون يهاجمونني لأسباب خاطئة، أنا مجرد صانع أفلام وأمارس فني».