أقامت لجنة التجارة الاتحادية الأميركية ومعظم الولايات الأميركية دعاوى قضائية بحق فايسبوك، أمس الأربعاء، تتهم الشركة الشهيرة بانتهاك قانون منع الاحتكار وقد يتعين تقسيمها.وبحسب وكالة «رويترز»، قالت لجنة التجارة الاتحادية في بيان إنها ستسعى لاستصدار حكم «يمكن أن يتضمن: التخارج الإلزامي من أصول، من بينها (إنستغرام) و(واتساب)».
وفي دعوى ثانية، يطالب تحالف يضم 46 ولاية وواشنطن العاصمة وجزيرة غوام بحكم ينص على عدم قانونية استحواذ فايسبوك على «إنستغرام» و«واتساب». وبذلك، أصبحت فايسبوك ثاني شركة تكنولوجيا كبيرة تواجه تحركاً قضائياً ضخماً هذا الخريف.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد أقامت دعوى قضائية بحق «غوغل» في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، متهمة الشركة، البالغة قيمتها تريليون دولار والتابعة لمجموعة «ألفابت»، باستغلال وضعها القوي في السوق للتضييق على المنافسين. تلك الدعاوى هي الأكبر في ميدان مكافحة الاحتكار منذ سنوات عدة، ويمكن مقارنتها بالقضية التي واجهتها «مايكروسوفت» في 1998.
علماً بأنّ الحكومة الاتحادية كانت قد توصّلت في النهاية إلى تسوية في تلك القضية، لكن سنوات التقاضي الطويلة والتدقيق الهادف إلى منع الاحتكار منعت الشركة من إجهاض المنافسين ويُنسب إليها الفضل في تسهيل النمو الهائل لشبكة الإنترنت.