لم تمض ساعات على نشر شركة «الإتحاد» الإماراتية للطيران، شريطاً ترويجياً يعلن فيه عن بدء تسيير الرحلات بين الإمارات وكيان الإحتلال الإسرائيلي، حتى سارعت الشركة المملوكة بشكل كامل للحكومة الإماراتية الى حذفه. كما بات معلوماً، فإن الرحلات ستبدأ سيرها في نهاية آذار (مارس) المقبل. ولهذه الغاية، قامت الشركة الإماراتية في الإعلان المذكور، بنشر مغالطات تاريخية وكرست ثقافة طمس القضية الفلسطينية. هكذا، خرجت المضيفة في الإعلان لتتحدث بالإنكليزية، وتروج للأطباق «الإسرائيلية»، التي سُرقت في الأصل من المطبخ والتراث الفلسطيني، الى جانب، تضمن الشريط الترويجي الإماراتي، صورة لأحد الأزقة في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، باعتباره أحد المعالم في «إسرائيل». ولعلّ البارز في هذا الشريط الذي أثار غضبة واسعة على السوشال ميديا، الترويج لوجود «الهيكل الثاني» الذي تزعم «اسرائيل» بأنه كان موجوداً في المكان الذي شيّد فيه «المسجد الأقصى» في «القدس الشرقية»، ويطالب متطرفون اسرائيليون بهدم المسجد وبناء الهيكل على أنقاضه. هكذا، استطاع هذا الشريط الترويجي القصير، إثارة الضجة على مواقع التواصل، إذ عبّر المغردون عن غضبهم إزاء التزوير الذي تبنته الشركة الإماراتية، وكرست من خلاله طمس القضية الفلسطينية، فكان الحذف سيد الموقف.